اعتذر رئيس مجلس ادارة "فيسبوك" مارك زاكربرغ أمام مجلس الشيوخ في إطار الفضائح التي تهز شبكة التواصل الاجتماعي هذه، تاركا بعض الاسئلة من دون اجوبة، على ان يرد مجددا اليوم الأربعاء على أسئلة البرلمانيين الأميركيين.
وخلال مثوله الاول الذي كان ينتظر بترقب شديد واجه زاكربرغ يوم أمس، وعلى مدى خمس ساعات، أسئلة كثيرة طرحها أعضاء مجلس الشيوخ حول ادارته لمشكلة سوء استخدام منصته، ولمسألة حماية البيانات الشخصية، وصولا الى التلاعب السياسي.
ونقلا عن وكالة "فرانس برس"، قدم زاكربرغ اعتذاراته الشخصية، لأنه لم يدرك بسرعة الى اي حد يمكن التلاعب بشبكة "فيسبوك". وقال "هذا خطأي. وانا آسف على ذلك".
وأضاف "نحتاج الى وقت لإنجاز كل التغييرات الضرورية" للحد من سوء استخدام الشبكة، معددا الاجراءات المتخذة، والتي ستتخذ لتصحيح المسار.
إلا أن الكثير من البرلمانيين أعربوا عن "تشكيكهم" أمام أجوبته الذي رد في مرات عدة بالقول "لا اعرف" امام اعضاء مجلس الشيوخ والصحفيين الحاضرين.
وقالت السيناتورة كامالا هاريس "خلال جلسة الاستماع هذه (..) طرحت عليك اسئلة تتعلق بقضايا أساسية، لكنك لم تقدم اي جواب عليها".
وواجه زاكربرغ صعوبة خصوصا في تبرير عدم اقدام "فيسبوك" اعتبارا من العام 2015 على تعليق عمل "كامبريدج اناليتيكا" البريطانية، وعدم ابلاغها الهيئة الناظمة للتجارة ولا المستخدمين بان بياناتهم تحول لغرض آخر.
ويأتي مثول زاكربرغ امام مجلسي الكونغرس وسط عاصفة حول سرقة بيانات ملايين الاشخاص من مستخدمي الموقع من قبل الشركة البريطانية، التي عملت لصالح حملة دونالد ترمب.