حذر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، من احتمال نشوب حرب عالمية.
جاء ذلك في معرض حديثه عن الاتفاق النووي الإيراني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة باريس، أمس الثلاثاء، عقب مباحثات جمعتهما.
وقال ابن سلمان: "ماذا لو أصبح في عام 2025 بين إيران وصنع قنبلة نووية أيام معدودة؟". حسب ما ورد في موقع "عربي 21".
وتوصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، في 14 يوليو/ تموز 2015، إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، أعلن عن بدء تطبيقها في 6 يناير/ كانون الثاني 2016.
ونصت الخطة على رفع العقوبات المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي المقابل، تعهدت طهران بالحد من أنشطتها النووية، ووضعها تحت الرقابة الدولية.
وينص الاتفاق على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجيا اعتبارا من 2025.
وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الدول الأوروبية، حيث هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، فيما تدافع الدول الأوروبية عن الحكومة الإيرانية، وتقول إنها ملتزمة بالاتفاق.
وأضاف ولي العهد السعودي: "الآن، إذا أرادت إيران أن تحوّل برنامجها، وتصنع قنبلة نووية، فسوف يستغرق ذلك من عام إلى عامين، ونستطيع أن نقوم بأشياء كثيرة إذا اتجهت إيران في هذين العامين لتصنيع القنبلة النووية".
وأضاف بن سلمان، "لكن، بعد انتهاء الاتفاق عام 2025، ستكون هناك أيام فقط لتصنع قنبلة، والأمر سيكون خطيرا جدا، وسيكبلنا في خياراتنا، وسنواجه إيران بسلاح نووي، وسيكون الوضع خطيرا جدا في الشرق الأوسط".
وقال ابن سلمان: "لا نريد أن نكرر اتفاق حدث عام 1938، وكانت نتيجة الالتزام به حربا عالمية ثانية".
وتضمنت المعاهدة وعدا من ألمانيا بإنهاء توسُّعاتها العدوانية، واعتبرتها بريطانيا وفرنسا محاولة لتجنب الحرب، ولكن ألمانيا نقضت الاتفاقية، وجرَّت أوروبا نحو بداية الحرب العالمية الثانية (1939- 1945).
ووقعت اتفاقية ميونيخ في سبتمبر/ أيلول عام 1938 في ألمانيا، ونصت على قبول بريطانيا وفرنسا طلب ألمانيا بضم أحد أقاليم تشيكوسلوفاكيا.