قال الخبير الاقتصادي ماهر الطباع إن إجمالي الواردات إلى قطاع غزة انخفضت بنسبة 15% خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأوضح الطباع في تقرير رصد واقع معابر غزة خلال الفترة المرصودة أن واقع تلك المعابر لم يطرأ عليها أي جديد، حيث كانت جميعها مغلقة، باستثناء معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة وفق الآليات السابقة.
واشار إلى أنه لم يتغير أي شيء على آلية عمل المعبر من حيث ساعات العمل، ونوع وكمية البضائع الواردة، وما زالت "إسرائيل" تمنع دخول العديد من السلع، والبضائع، والمواد الخام الأولية اللازمة للقطاع الصناعي، والمعدات، والآليات، والماكينات، وعلى رأسها مواد البناء، والتي تدخل فقط وبكميات مقننة وفق آلية إعمار غزة (GRM).
كما لوحظ انخفاض في عدد الشاحنات الواردة عبر كرم أبو سالم خلال الفترة المذكورة، بواقع 25346 شاحنة، مقارنة مع 29847 شاحنة خلال ذات الفترة من العام الماضي.
وبلغت نسبة الانخفاض في إجمالي عدد الشاحنات الواردة نحو 15% خلال الفترة ذاتها، وعدد الشاحنات الواردة للقطاع الخاص خلال الربع الأول من عام 2018 بلغ حوالي 24454 شاحنة للقطاع الخاص، مقارنة بـ 29036 شاحنة ورادة خلال الربع الأول من عام 2017، ومتوسط عدد الشاحنات الواردة يوميًا إلى غزة بلغ 281 شاحنة خلال نفس الفترة.
ولفت إلى أن "إسرائيل" تستمر بتطبيق سياستها التي اتبعتها منذ فرضت الحصار على القطاع بمنع تصدير المنتجات الصناعية والزراعية من قطاع غزة إلى العالم الخارجي، كذلك منع تسويقها في أسواق الضفة الغربية، وما تم تصديره من قطاع غزة لا يمثل إلا القليل من المنتجات الزراعية والصناعية.
وعلى صعيد الشاحنات الصادرة من قطاع غزة إلى العالم الخارجي، والضفة، و"إسرائيل"، فقد بلغ عدد الشاحنات الصادرة خلال الربع الأول من عام 2018 حوالي 933 شاحنة من المنتجات الصناعية والزراعية، مقارنة مع 994 شاحنة تم تصديرها خلال الربع الأول من عام 2017، وبلغت نسبة الانخفاض في إجمالي عدد الشاحنات الصادرة 7% في نفس الفترة.
فيما بلغ إجمالي عدد الشاحنات الصادرة لخارج فلسطين 69 شاحنة، والضفة 677 شاحنة، و"إسرائيل" 197 شاحنة، وهذا يدل على أن السوق الرئيسية لمنتجات قطاع غزة هي أسواق الضفة.
وكشف الطباع أن المصدرين والمسوقين من القطاع يواجهون العديد من المشاكل أثناء خروج بضائعهم من القطاع، ومنها عدم توفر الإمكانيات في معبر كرم أبو سالم لخروج المنتجات الزراعية والصناعية إلى الخارج، وتنزيل وتحميل البضائع لعدة مرات، ما يؤثر على الجودة خصوصًا في السلع الزراعية، بالإضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف والتعبئة، ما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على المصدر الفلسطيني.
كما شهد الربع الأول من عام 2018 انخفاضًا حادًا في كميات الإسمنت الواردة إلى غزة، حيث بلغت كمية الإسمنت الواردة خلال الربع الأول من العام الجاري 110750 طنًا، مقارنة مع 248998 طنًا واردةً خلال ذات الفترة من العام الماضي ، وبلغت نسبة الانخفاض 55%.