الرئاسة والحكومة تدينان إحراق المستوطنين مسجدًا جنوب نابلس

حرق مسجد.jpg
حجم الخط

أدان الرئيس محمود عباس، جريمة المستوطنين الإرهابيين بإحراق مسجد في بلدة عقربا جنوب نابلس، وقيامهم بخط شعارات عنصرية على جدرانه.

وذكّر الرئيس، بأنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها المستوطنون بحرق مساجد وكنائس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يؤكد على أن الجرائم الخطيرة التي يقوم بها المستوطنون الإرهابيون المنفلتون من عقالهم انما تتم تحت بصر وحماية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الرئاسة، أنها ستتوجه إلى كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة، من أجل ضمان معاقبة هؤلاء الإرهابيين وتوفير حماية للامكن الدينية ولأبناء شعبنا.

كما وحملت حكومة الوفاق الوطني، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة الإرهابية، التي ارتكبها غلاة المستوطنين، عندما أقدموا فجر اليوم الجمعة، على إحراق مسجد قرية عقربا جنوب شرق نابلس وخط شعارات عنصرية على جدرانه.

وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، مطالبته المجتمع الدولي، بالعمل الفوري على تنفيذ القوانين الدولية، وتوفير حماية دولية لأبناء شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته .

وأوضح المحمود، أن الحكومة الإسرائيلية، التي ترعى إرهاب المستوطنين، وتقيم لهم المستوطنات، وتوفر لهم الحماية، وهم يشكلون أحد أذرع الاحتلال الإسرائيلي، لأرضنا العربية الفلسطينية المحتلة في عام 1967، وهم من يقومون بأعمال القتل والعربدة، والاستيلاء على أملاك وأراضي المواطنين الفلسطينيين بقوة السلاح، وبحماية وتشجيع من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

وقال، "إن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، تعد من أكثر الحكومات الإسرائيلية دعما للمستوطنين والمستوطنات، في أرضنا المحتلة،  حتى بات يطلق عليها في إسرائيل ( حكومة المستوطنين).

وشدد، على أن التحريض الذي تشيعه وتحقنه وتسمح به الحكومة الإسرائيلية، هو ما يولد إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال، وهو ما دفعهم اليوم إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة، بحق مسجد قرية عقربا، مثلما يدفعهم إلى الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية .

وبدورها، قالت حركة "فتح"، إن إحراق مسجد الحاج سعادة في قرية عقربا جنوب نابلس، يأتي نتيجة الدعم المباشر والتحريض الواضح لحكومة نتنياهو للتطرف والمتطرفين، وأن حراق المساجد والكنائس في الاراضي الفلسطينية المحتلة يأتي بقرار من حكومة الاحتلال.
وأكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن كل شيء في فلسطين المحتلة يُذبح على أيدي دولة الاحتلال، المساجد والكنائس والكلمة الحرة والبشر والحجر والشجر، وأن إسرائيل تمارس العنصرية بكل معانيها ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت حركة "فتح"، العالم الحر بموقف واضح ضد هذا الاجرام والعنصرية الاسرائيلية ضد الانسانية في العالم.

كما واعتبرت وزارة الإعلام إحراق المستوطنين لمسجد الشيخ سعادة أبو شاهر ببلدة عقربا جنوب نابلس، وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه، مواصلة للعدوان على بيوت الله، وإمعانًا في التحريض والعنصرية.
 
وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن حماية جيش الاحتلال للمستوطنين، ودعمه لإرهابهم ينبغي أن تفتح الباب أمام المحاسبة الدولية، على هذه الجرائم التي لا توفر المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتطال حرية العبادة، وتعتدي على عظام الشهداء والموتى كما في مقابر القدس!
وحثت الوزارة منظمة "اليونسكو" وكافة الأطر المعنية إلى لجم إسرائيل لوقف عدوانها المتصاعد على مساجدنا وكنائسنا، وملاحقتها الأذان بقوانين عنصرية، ومنعها حرية العبادة، واقتحامها المتكرر للمسجد الأقصى المبارك، وعدوانها المحموم على المسجد الإبراهيمي في الخليل، وما تسميه الضرائب على الكنائس والمقدسات!.