بالصور شكراً قطر ... شكراً أبناء شعبنا .. شكراً قيادتنا ... "صورتنا المتخلفة اكتملت"

جهاد أبو شنب
حجم الخط

فلسطين صاحبة المشاهد والأحداث النوعية الوطنية ، نتذكر ، بيت يسقط فوق أهله ، ومشهد لفتى يتحدى دبابة "فارس عودة" ، ومشهد لطفل يستشهد في حضن أبيه "محمد الدرة" ، والطفلة الرضيعة "إيمان حجو" ، وغيرهم من نماذج أسطورية ، كانوا يتحدون رصاص الاحتلال بأكفهم العارية ، لم تسقط أبداً هاماتنا ، كرامتنا دوماً كانت مرتفعة . 

ولكننا للأسف اليوم نجد رؤوسنا بين "أحذية" الخلق بعد المشهد الكارثي الذي تم عرضه في الإفطار الجماعي تحت رعاية دولة "قطر" ، لم أكن أتصور للحظة هذا المشهد ، خاصة في شهر رمضان الفضيل في فلسطين . 

وأيضاً دعوني أضيف للمشهد بعض الكماليات لتوضح الصورة ، رأيت في "أم عيني" عائلات تفطر على "لا شيء" للأسف تنتظر لحظة الصفر .. "مسافة الصفر بينها وبين آذان المغرب " ، سمعتموني جيداً يا مقاومتنا !"مسافة صفر" ، وعائلة ترسل ورقة لصاحب مطعم "الفول والفلال" لتطلب "صحنين" لا يتجاوز سعرهما 5 شواقل ، وأخرى تفطر على "البصل" ذات الرائحة الجميلة ، وأخرى تفطر على الهواء والماء وخطابات القيادة  ، ولا ننسى ظاهرة أطفال الشوارع والمتسولين الذين اصبحوا أكثر من المارة . 

رمضان هذا العام أظهر الكثير من الحقائق يجب مراجعتها والنظر لها جيداً ، للأسف اليوم نحن ننذل وعزة نفسنا وكرامتنا بانحدار ، فغياب القضايا النبيلة عن المشهد جعلتنا أتفه مما نتصور ، من السبب ؟! ، وأين أموال ضرائب "جوال" ؟ ، أين أموال "تيكا تركيا" ؟ ، أين أموال قطر ؟ 

لن أنتقد المنظم ولا المصور ولا الحضور ... سأنتقد وأهاجم قيادتنا التي أوصلتنا لهذا المشهد !

نحن بحاجة لعودة الثورة الفلسطينية بكرامتها وعزتها وشموخها قبل فوات الأوان