يدخل النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي غدًا الأحد، عامه الـ17 في الأسر، حيث كان قد اختطف بتاريخ 15 نيسان 2002 وحكم عليه بالسجن 5 مؤبدات وأربعين عامًا.

ويُشار إلى أن البرغوثي، وُلد في قرية كوبر  إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، وانخرط في حركة "فتح" في سن الخامسة عشر، وعند بلوغه الثامنة عشر عام 1976، ألقت قوات الاحتلال القبض عليه وسُجن لفترة، تعلم خلالها اللغة العبرية في السجن.

وتعرض البرغوثي للاعتقال والمطاردة طوال سنواته الجامعية حيث اعتقل عام 1984 لعدة أسابيع في التحقيق وأعيد اعتقاله في أيار 1985 لأكثر من 50 يوما في التحقيق، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في نفس العام ثم اعتقل إداريا في آب 1985 عندها طبقت إسرائيل سياسة القبضة الحديدية في الأراضي المحتلة وتم من جديد إقرار سياسة الاعتقال الإداري والإبعاد. كان البرغوثي من قيادات الانتفاضة الأولى عام 1987، وألقت سلطات الاحتلال القبض عليه، ورحلته إلى الاردن التي مكث فيها 7 سنوات، ثم عاد ثانية إلى الضفة الغربية عام 1994 بموجب اتفاق اوسلو، وفي عام 1996، انتخب نائبا في المجلس التشريعي.

وفي ذات السياق، تعرض البرغوثي إلى أكثر من محاولة اغتيال ونجا منها وفي إحداها أطلقت عليه وعلى مساعديه صواريخ موجهة.

وبتاريخ 20 أيار 2004 عقدت المحكمة المركزية في تل أبيب جلستها لإدانة مروان البرغوثي، حيث كان القرار بإدانته بخمسة تهم بالمسؤولية العامة لكونه أمين سر حركة فتح في الضفة، وقد طالب الادعاء العام بإنزال أقصى العقوبة بحق البرغوثي وطالب بحكمة بخمسة مؤبدات وأربعون عامًا.

وبذكر أنه عُقدت الجلسة الأخيرة لمحاكمة مروان البرغوثي في السادس من حزيران 2004، في المحكمة المركزية بتل أبيب وأصدرت حكمها عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعون عامًا وهي العقوبة القصوى التي طالب بها الادعاء العام.

ويُضاف إلى أن البرغوثي يحمل درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية وعمل حتى اعتقاله محاضرًا في جامعة القدس في أبو ديس، كما حصل على درجة الدكتوراه وهو داخل السجن.