دعت وزارة الإعلام "المكتب الإعلامي الحكومي" كافة المؤسسات الدولية للتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن 26 صحفيًا معتقلًا داخل سجون الاحتلال.
وقالت في بيان لها اليوم الإثنين: إن "الاعتقالات والاعتداءات المتكررة، تهدف إلى ترهيب الصحفيين وطمس معالم الحقيقة، كما تفند المزاعم الإسرائيلية بحرية العمل الصحفي وانتهاكات المعايير الدولية من قبل قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وشدّدت على أن المقاومة والنضال ضد الاحتلال هو حق كفلته كافة المواثيق الدولية والقانونية، مشيرةً إلى أن الاعتقالات من قبل سلطات الاحتلال هي سياسة وأداة قمع يحاول عبرها السيطرة على الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه وهي الحق في الحياة بحرية وكرامة .
وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بالتفاعل مع معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المرضى والمعاقين وكبار السن والأطفال والأسيرات في زنازين العزل لفترات طويلة.
كما أهابت بأبناء الشعب الفلسطيني كافة والعرب والمسلمون ومناصرو الحرية للتضامن والمؤازرة ودعم قضية الأسرى الفلسطينيين المحتجزين ظلماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويعيشون ظروفاً منافية لكل القيم الإنسانية والتعاليم الدينية والمواثيق الدولية.
وجددت التأكيد على دعمها الكامل لكافة الجهود والأنشطة والفعاليات التي تساند قضية الأسرى، وتسعى بجد وفاعلية لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال التي تفتقر لأدنى مقومات التعامل الإنساني، ويتعرض فيها الأسرى لشتى أنواع القمع والإرهاب الجسدي والنفسي.
وبيّنت أن عدد الذين استشهدوا في المعتقلات وسجون الاحتلال 215 اسيراً على مدار سنوات الاحتلال كان آخرهم ياسين السراديح (33عامًا) من أريحا، والذي توفي نتيجة الضرب والتعذيب أثناء اعتقاله وإطلاق رصاصة بشكل مباشر ومن نقطة الصفر حسب التقارير الطبية .
وختمت الإعلام تصريحها، بالقول: إن "يوم الأسير لهذا العام يأتي بالتزامن مع مسيرات العودة الكبرى والتي تؤكد على فلسطينية الأرض والتي قدم أبناؤها الفلسطينيون أعمارهم في سبيلها، حيث بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 6500 أسير من بينهم 62 امرأة و350 طفلاً بالإضافة 26 صحفي حسب احصائيات وزارة الأسرى والمحررين، وهي زيادة مطرده جراء تواصل حملات الاعتقال العشوائية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتطال مئات المدنيين ومنهم الصحفيين.
ويذكر أن السابع عشر من نيسان/إبريل يُصادف يوم الأسير الفلسطيني، والذي هو وفاء وتكريم لتذكير العالم بمعاناة الأسرى.