نظمت وزارتي الإعلام والأسرى، اليوم الإثنين، جولة ميدانية لبعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لزيارة عدد من أهالي الأسرى داخل سجون الاحتلال، بهدف التعرف على معاناتهم عن قرب، وذلك ضمن سلسلة فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.

وشارك في الجولة، وكيل الوزارة بهاء المدهون، وعدد من النشطاء ضمن حافلة خاصة أُطلق عليها "حافلة مغردين لأجل الأسرى".

بدوره، قال مدير الإعلام في الوزارة إسلام عبده: إن "الهدف من هذه التظاهرة الإلكترونية الميدانية هو تعريف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن قرب بمعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال وذويهم، وهي رسالة تضامن ودعم ومؤازرة لهم في هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها".

وأوضح أن الجولة شملت زيارة عدد من أهالي الأسرى وكانت نقطة الانطلاق من مقر الوزارة إلى منزل الأسيرة نسرين حسن "أبو كميل "، وهي أم لسبعة أطفال أصغرهم كان بعمر 7 شهور عندما تم اعتقاله من على حاجز ايرز في العام 2016 .

كما شملت زيارة منزل الأسير المريض مراد أبو معيلق والأسير المريض يسرى المصري ومنزل عميد أسرى قطاع غزة الأسير ضياء الأغا، حيث كان في استقبال الحافلة والدة الأسير الحاجة أم ضياء التي عبرت عن سعادتها بهذه الزيارة، وقدمت شرحاً بسيطاً عن معاناة ابنها الأسير ضياء المعتقل منذ العام 1992.

واختتمت الجولة بزيارة والدة الأسير حسن سلامة المحكومة ب46 مؤبداً ومدي الحياة والمحرومة من زيارته منذ 23 عاماً، حيث لم يسمح لها الاحتلال بزيارته والالتقاء به، وتحدثت عن ظروف حسن ولحظة الاعتقال والحرمان من الزيارة والعزل الانفرادي الذي عاشه طوال 11 عاماً دون معرفة أخباره.

من جهتهم، عبروا النشطاء عن سعادتهم وافتخارهم بهذه الجولة الميدانية، مؤكدين على أنهم استفادوا من التعرف عن قرب على معاناة الأسرى، خاصو أنهم بحاجة إلى كل الجهود من أجل نصرة ثضيتهم العادلة، وأنهم سيحملوا على عاتقهم نصرة الأسرى وتعريف المجتمع الدولي بهذه القضية الإنسانية.

ويقبع في سجون الاحتلال حسب وزارة الأسرى، 6500 أسير بينهم 510 أسير محكوم بالمؤبد و 62 أسيرة و350 طفل و1120 معتقل إداري وجميعهم يعانون من ظروف اعتقال صعبة وتعسفية.

ويذكر أن وزارتي الأسرى والإعلام، أعلنتا أول أمس عن إتمامهم كافة الإجراءات اللازمة لإقامة فعاليات يوم الأسير الفلسطيني والتي من المقرر انطلاقها في الـ 17 من الشهر الجاري.