قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن حرية الأسرى دين في رقابنا، وأن تضحياتهم وعطائهم منقطع النظير وسيظل دافعا لنا حتى نواصل المسيرة ونحقق ما قدموا من أجله أجمل سنوات أعمارهم.
وأوضحت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الثلاثاء، أن الحركة ما زالت على عهدها بحق الأسرى، ولا تنكث بالعهود، مؤكدة أن حريتهم قاب قوسين أو أدنى، وأن فجر الحرية ستسطع شمسه.
وأضافت: "إننا نستمد وهج الاستمرار من إصرار أسرانا على التمسك بالنور المقبل رغم ظلمة النفق، من روحهم العالية، وكبريائهم الشامخ مثل جبال فلسطين"، مبينة أن شعبنا في كل أمكان تواجده مدين بحريته لهم، فهم الأبطال الذين قلبوا المعادلة بحيث بات السجان هو السجين يحاصرونه بإرادتهم وصلابة مواقفهم ونضالاتهم التي يهزمون فيها السجان المدجج بالسلاح والعتاد.
وتابعت "فتح"، "لقد قدم لنا أسرانا البواسل الدرس تلو الدرس في المواجهة والاشتباك، وقدموا الشهيد تلو الشهيد دون أن تلين لهم قناة أو يفت لهم عضد، لأنهم يدركون حقيقة فتح الخالدة بأن النصر قادم لا محالة، وأن الطريق إلى فلسطين معبد بالدماء والتضحيات، وأن الألم جزء من رحلة البحث عن الحلم المنشود، ولا حلم إلا فلسطين.
وأردفت أن جدار الشرف والبطولة الفلسطيني مليء بالسطور الناصعة التي خطها أسرانا البواسل، والتي رسمت معالمهما نضالات حركتنا الأسيرة، فدولة الاحتلال التي اعتقلت خلال محاولاتها العابثة، أكثر من مليون فلسطيني، ولم تتوان عن سجن الأطفال الرضع ولا الفتيات والفتية، ولا النساء والرجال، وكبار السن، ولم تنجح في تحقيق مرادها وفشلت سياستها أمام صلابة الروح الفلسطينية.
وأكدت الحركة على أن كل ما تقوم به دولة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون لن يرهب أسرانا ولا يوقف نضالاتهم، مطالبة بمضاعفة الجهود للتعريف بقضية الأسرى عالميا، ويعانونه من سياسات تميز وردع وقمع وبشروط حياتهم غير الإنسانية خلف جدران العزل وفي أقبية التحقيق، وتفعيل المطالب الدولية بضرورة إطلاق سراحهم والعمل من أجل ذلك.