كشفت صحيفة القدس العربي في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن أخر الترتيبات لعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني أواخر الشهر الجاري.
وأفادت الصحيفة أن الكثير من الشخصيات الوطنية الفلسطينية المصنفين على قوائم المستقلين خلال الأيام الماضية، تلقت دعوات لحضور اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني، المقررة نهاية إبريل/ نيسان الحالي، بعد اختيارهم كـ "أعضاء جدد" في المجلس، في الوقت الذي تعكف فيه رئاسة المجلس على توجيه دعوات حضور لممثلي الاتحادات والنقابات خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل الانتقال لاستقبال أسماء المشاركين من قوائم الفصائل، حسب العدد المخصص لكل منها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن رئاسة المجلس الوطني، أنجزت الكثير من المهام الخاصة بعقد جلسة المجلس الوطني، وأنها شرعت منذ أيام في توجيه دعوات رسمية لحضور اجتماعات المجلس لـ "المستقلين"، حيث شملت الدعوات أسماء شخصيات جديدة من داخل المناطق الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ومن الخارج مستعينة بالسفارات الفلسطينية.
وضمت قوائم المستقلين العديد من الشخصيات الجديدة التي تشارك للمرة الأولى، بدلا من الشخصيات التي خرجت بدافع المرض أو الاستقالة، إضافة إلى الشخصيات المستقلة التي شاركت في اجتماعات المجلس عام 1996، والجلسة الاستثنائية عام 2009، بناء على تفاهم جرى داخل اللجنة التحضيرية، التي ناقشت تلك الأسماء في جلسات سابقة.
وضمت الشخصيات المستقلة رجال دين (مسلمين ومسيحيين)، إضافة إلى أكاديميين ورجال أعمال وشخصيات مجتمعية معروفة ووجهاء، ومن المقرر أن يحظى أصحاب "كوتة المستقلين" بتمثيل في المجلس المركزي الذي سيجري اختياره من قبل المجلس الوطني، إضافة إلى تمثيل في اللجنة التنفيذية للمنظمة كما جرت العادة بأكثر من شخص.
وقالت الصحيفة إن رئاسة المجلس الوطني، ستطلب خلال الأيام المقبلة من الاتحادات والنقابات المنضوية تحت لواء المنظمة، تسمية ممثليها (كل حسب حجم تمثيله) لحضور اجتماعات المجلس، وسيستند التمثيل لآخر نتائج الانتخابات التي أجريت لهذه النقابات والاتحادات، ومنها العمال والفلاحين والمحامين والصحافيين والمهندسين والمعلمين وغيرها من النقابات والاتحادات.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، التي يرأسها رئيس المجلس سليم الزعنون، اجتماعا لها عقب اللقاءات التي سيعقدها قادة من حركة فتح مع قيادات الجبهتين الشعبية والديمقراطية كل على انفراد، في العاصمتين العربيتين القاهرة وعمان.
وبدأت اللقاءات مع تنظيم الجبهة الشعبية أمس الثلاثاء، حيث التقى وفد حركة فتح برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، بوفد من الشعبية يضم أعضاء المكتب السياسي من غزة والخارج، على أن يلتقي عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مع الأمين العام للديمقراطية نايف حواتمه في العاصمة الأردنية عمان خلال الأيام المقبلة.
ومن المستبعد أن ينجم عن اللقاء إقناع الجبهة الشعبية بالعدول عن قرارها الخاص بعدم حضور جلسة المجلس الوطني، فيما تعمل حركة فتح على إقناع الجبهة الديمقراطية بالحضور، بعد أن ألمحت هي الأخرى الى إمكانية عدم المشاركة، بحسب الصحيفة.
ومن المقرر أن تناقش اللجنة التحضيرية عقب انتهاء تلك الجلسات، تحركاتها المقبلة لعقد الجلسة المقررة في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث تنتظر رئاسة المجلس الوطني، تسلم أسماء ممثلي الفصائل المنضوية تحت لواء المنظمة، بناء على المخاطبات التي جرت خلال الأيام الماضية، حسب الحصة الموضوعة لكل فصيل، والمتفق عليها منذ آخر جلسة عقدت في غزة عام 1996.
يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني سينعقد يوم 30 نيسان/أبريل المقبل، وسط مقاطعة مبدئية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.