كتب موقع "واللا" أن "مجهولين" قاموا برسم خطوط بلون الدم على رقبة أب عربي وعلى رقبة الطفلة التي يحملها، في الصورة الظاهرة على لافتة تجارية لبنك ديسكونت. وقد شاهدت مواطنة المدينة دوريت ابراموفيتش هذا المشهد المفزع، فالتقطت صورة للافتة ونشرتها على الفيسبوك. وخلال فترة وجيزة حظيت الصورة بانتشار واسع وأثارت تعقيبات غاضبة على الشبكة.
وقالت ابراموفيتش أنها تواجدت في ساعات صباح امس في منطقة شارع ديزنغوف وبوغراشوف، حيث تقوم اللافتة، والتي سبق لها وشاهدتها سابقاً. وذهلت مما رأت، حيث تم رسم خطوط حمراء تسيل منها خيوط بلون الدم على رقبة الأب والطفلة وهما من طوبا الزنغرية، ومكتوب هناك أنهما من عرب الهيب، ومن الواضح أنهما عربيان.
لقد استغرقني الأمر عدة دقائق كي استيقظ من الصدمة. صمت امام المشهد. لقد حدث هنا شيء رهيب. وقفت طوال ربع ساعة أمام هذه الصورة، كنت مشلولة تماماً حتى انتعشت واخرجت هاتفي الخليوي والتقطت الصورة. وعندما جلست لأحتسي القهوة، حتى استوعب المشهد، شعرت بأن الدم يسيل على جسدي".
وجر نشر الصورة في الفيسبوك ردود فعل بالغة, وكتب أحد رواد الفيسبوك معقباً: "بعد ذلك يقولون ان العرب عنصريين. لو كانت الصورة لشاب متدين ورسموا عليه هذا الرسم المروع، لكان قد اثار اضطراباً كبيراً على الشبكة وفي وسائل الاعلام والاخبار". وكتب معقب آخر: "مثير للاشمئزاز، عنصرية بغيضة".
وتسأل ابراموفيتش: "كيف يمكن لمثل هذا العمل، أن يمر دون أن تشاهده الشرطة التي تتواجد في المكان بكثافة، في هذه المنطقة المكتظة بالناس، وكيف لم اسمع حتى الآن أن الشرطة قررت التحقيق؟ كيف يمكن تقبل عدم تلقي أي تعقيب من الشرطة؟" وأضافت: "من الواضح لي أنه لو كان "بطاقة ثمن" معكوسة، أي أن العرب قاموا برش الدم على صورة لأب وطفلة يهود، لكانت الشرطة لا تفتح تحقيقا فحسب، بل كانت ستهاجم المنطقة العربية كلها. ما يرعبني هو أنه تم القيام بعمل بطاقة الثمن، والعالم هنا يتصرف كالمعتاد".