أمام مسؤولين وقيادات أمريكية جلسة فريدة من نوعها لتقصي حقائق أحداث غزة انديانابوليس –
يتوجه مواطنون أمريكيون، من كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة إنديانابوليس، يوم غدٍ السبت الموافق 21 أبريل الجاري، لحضور فعاليات "جلسة الاستماع في "هارتلاند".
ومن المقرر عقد الجلسة الفريدة من نوعها، على غرار جلسات استماع تقصي الحقائق البرلمانية، حيث ستضم عدداً من الكُتاب والفنانين والأكاديميين الفلسطينيين والفلسطينيات الذين سيقدمون شهادات حية عن الأوضاع في قطاع غزة، أمام جمهور من القيادات والمسؤولين المنتخبين والرأي العام.
وسيدلي بشهادته كل من؛ المؤلفة والمدونة الفلسطينية ليلى حداد، والمحلل السياسي جهاد أبو سليم، والأكاديمية والباحثة سارة روي من جامعة هارفارد، ورجل الدين شاكر رشيد، وسيندي كوري والدة الناشطة الراحلة راشيل كوري.
وستدير الجلسة الصحافية هيلينا كوبان مديرة دار Just World Books للنشر. ويعكف على تنظيم الجلسة لجنة الأصدقاء الأميركيين للخدمات AFSC التابعة لـ مؤسسة "كويكرز" وهي منظمة ذات تاريخ طويل في العمل من أجل مساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبحسب مديرة برنامج إسرائيل-فلسطين في AFSC جينيفر بينج، فإن "الأصوات الفلسطينية غالباً ما تُهمل في أي عملية سياسية لهذا السبب نعمل على تسليط الضوء على أصوات من غزة وحلفائها هنا كي يتسنى للرأي العام الاستماع لهم، فنريد أن يرى ممثلونا في الكونجرس أن المواطنين في الهارتلاند يعملون على إنهاء الحصار المفروض على غزة".
وأوضحت أن توقيت جلسة الاستماع مهم بالتحديد لأنه يأتي في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة بسبب الحصار.
من ناحيته قال المحلل السياسي جهاد أبو سليم، إن هذه الجلسة تأتي ضمن الجهود المنسقة عالمياً لتسليط الضوء على الحصار الوحشي، ومع تدهور الوضع أكثر في القطاع، فقد حان الوقت لإنهاء حصار زاد عمره عن عقد من الزمن حول مليوني إنسان في منطقة وصفتها الأمم المتحدة بأنها غير قابلة للحياة".
ويعيش ما يزيد عن مليوني فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار بقرار دولي منذ عام 2007، مانعاً إياهم من حق التنقل، والسفر والعمل والتعليم، وفي ظل وقف عملية الاعمار بعد ثلاثة حروب، وفشل عملية المصالحة.
وتظاهر خلال الأسابيع القليلة الماضية فلسطينيون على طول السياج الفاصل بين إسرائيل والقطاع، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى اللاعنفية في دعوة لإنهاء الحصار، وتحقيق حق العودة للفلسطينيين إلى أراضي أجدادهم، إلا أن هذه الفعاليات قُوبلت بدرجة عالية من العنف على يد الجيش الإسرائيلي، ما أدى لفقدان ما يزيد عن 34 فلسطينياً حياتهم وإصابة الآلاف.
وقالت سيندي كوري التي فقدت ابنتها راشيل عقب دهسها من قبل "جرافة" إسرائيلية جنوب قطاع غزة بينما كانت تشارك في حماية البيوت الفلسطينية عام 2003 "لا يوجد وقت أكثر أهمية من هذه اللحظة التي يمد فيها أهالي قطاع غزة أيديهم بشجاعة إلى العالم لإيصال أصواتهم".
كما ستتبع جلسة الاستماع أمسية يتخللها وجبة عشاء، بعنوان "إلى غزة مع الحب"، سيتم فيها تقديم الأطعمة الفلسطينية كاحتفاء بالثقافة الفلسطينية، إلى جانب عروض الدبكة الشعبية وإلقاء الشعر والموسيقى.