اعتبرت قطر أن مشاركتها في تمرين "درع الخليج" العسكري، الذي جرى من 21 مارس إلى 16 أبريل في السعودية، مؤشر على بداية لحلحلة الأزمة الخليجية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لؤلؤة راشد الخاطر في تصريحات لصحيفة "الشرق" الرسمية: "حتى الآن لا نرى حلحلة على المستوى المطلوب، ولكن بشكل عام أعلنت وزارة الدفاع عن وجود وفد عسكري قطري في السعودية للمشاركة في مناورات درع الخليج".
وأعربت الخاطر عن أن أملها بأن يكون ذلك "نوعا من التطور لحلحلة الأزمة"، وأضافت أنه "رغم هذه الشواهد إلا أنه لا يوجد تحرك حقيقي على الأرض".
وأشارت المسؤولة القطرية إلى "تعنت دول الحصار ورفضها الانخراط في الحوار لحل الأزمة الخليجية"، وشددت على أن قطر بدورها ترحب دائما بفكرة الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت: "نحن لا نستطيع التنبؤ بمواقف دول الحصار. وعندنا شواهد من الماضي القريب تفيد بأنه من الصعب جدا التنبؤ بردود أفعالهم أو قراراتهم في اللحظات الأخيرة، منها على سبيل المثال ما حدث في القمة الخليجية بالكويت، حيث توقعنا أن تكون على مستوى القادة، ولكن فوجئنا بأن تلك الدول قامت بتخفيض تمثيلها، وبالتالي صعب جدا التنبؤ بما تقرره تلك الدول".
وصرحت وزارة الدفاع القطرية بأن قواتها المسلحة شاركت في فعاليات تمرين "درع الخليج" المشترك رقم 1 الذي انعقد شرقي السعودية، لافتة أن رئيس أركان الجيش القطري حضر مراسم اختتام التدريب.
وأشارت إلى أن مشاركة رئيس أركان القوات المسلحة القطرية في مراسم اختتام التمرين جاءت "تلبية لدعوة تلقاها من نظيره، الفريق أول ركن طيار فايض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة في المملكة العربية السعودية".
كما قالت الدفاع القطرية، أمس الخميس، إن رئيس أركان الجيش شارك أيضا في اجتماع للقيادة المركزية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض.