حذرت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين - فيدار، من تدمير مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية، وطالبت بحماية المدنيين فيه، وفتح ممرات آمنة لهم.
ودانت الجمعية في بيان صادر عنها، كل أشكال العمليات العسكرية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مناشدة كل الأطراف إلى تحييد المدنيين وضمان سلامتهم.
وطالبت وكالة الغوث "أونروا" بتحمل مسؤولية مباشرة عن اللاجئين للتدخل السريع والعاجل للحفاظ على حياة المدنيين، ومنع تدمير المخيم.
وذكرت أن قرابة ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني مدني يخضعون لحصار مزدوج في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة السورية دمشق من قبل النظام السوري منذ منتصف تموز /يوليو 2013 من جهة والتنظيمات المسلحة من تنظيمي داعش والنصرة منذ سيطرتها على المخيم في الأول من نيسان/أبريل 2015.
وبعد الإعلان عن فشل الاتفاق بين النظام السوري وتنظيم داعش بالتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج الاخير من المخيم فقد أعلن النظام السوري عن بدء عملية عسكرية للقضاء على التنظيمات المسلحة في مخيم اليرموك والحجر الأسود اعتباراً من الخميس 19/أبريل 2018 حيث يتعرض المخيم لقصف متواصل من قبل قوات النظام السوري وحلفائه لمواقع تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام " النصرة سابقاً " دون التمييز بين المدنيين والعسكريين.
ودعت الجمعية إلى استبعاد الحل العسكري وتحييد المدنيين، وضمان سلامتهم وحماية الأعيان والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية بما يتماشى مع نصوص الاتفاقيات والقوانين الدولية.
وطالبت القوى الدولية والإقليمية بالضغط على الجهات الفاعلة في الأزمة السورية لوقف نزيف الدم في مخيم اليرموك وكافة الاراضي السورية.
كما طالبت السلطة الفلسطينية بضرورة القيام بالدور المطلوب منها حيال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والتواصل مع كل الاطراف المتصارعة في سورية لحماية المخيمات الفلسطينية من أي عملية تستهدف تدميرها، واحترام الوجود الفلسطيني في سورية.