دعت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار يوم الاثنين، جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى التواجد بكل قوة وفعالية في الحشد الأكبر يوم الجمعة المقبل في "جمعة الشباب الثائر".
وأكدت الهيئة في بيانٍ لها اليوم، استمرار فعاليات مخيمات ومسيرة العودة بطابعها الشعبي والسلمي، مشددةً على وحدة شعبنا الفلسطيني في الميدان في مواجهة الاحتلال.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني سيواصل التصدي لكل المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يُسمى "صفقة القرن أو السلام الإقليمي أو السلام الاقتصادي" أو غيرها من المشاريع التي ستسقط بقوة شعبنا ووحدته الوطنية.
وعبرت الهيئة الوطنية عن إدانتها لما تقوم به قوات الاحتلال من إطلاق نار بهدف القتل وإيقاع إصابات خطيرة في المتظاهرين المدنيين,
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بمحاسبة الاحتلال، وملاحقة مجرمي الحرب من جنود الاحتلال وقيادتهم السياسية وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وعزت ذلك "حتى لا يبقى الاحتلال يضرب بعرض الحائط بالقانون الدولي ويفلت من العقاب على جرائمه ضد شعبنا الأعزل".
ووجهت الهيئة الوطنية التحية لجماهير الشعب الذين يواصلون المشاركة في مخيمات ومسيرة العودة بشكلٍ يومي في كافة مخيمات العودة شرقي قطاع غزة.
كما وحيت الشهداء الذين ارتقوا في مسيرات العودة الأيام الماضية، مؤكدة أن دمائهم الزكية لن تذهب هدراً، وأنهم مشاعلٌ على طريق العودة والتحرير، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الأبطال.
وتوجهت الهيئة الوطنية العليا بالتحية إلى أبناء شعبنا في الشتات على تفاعلهم الكبير مع فعاليات مسيرات العودة في كافة العواصم الدولية، بالإضافة إلى تحيتها لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية.
كما حيت أحرار العالم وأنصار الحق والعدل والحرية في العالم أجمع الذين وقفوا مع أبناء شعبنا وتنظيمهم للفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقهُ في تقرير المصير والعودة إلى دياره التي شرد منها.
ومنذ 30 مارس الماضي يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة اعتصامهم السلمي قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار المقرر تواصلها حتى 15 مايو المقبل.
واستشهد 39 فلسطينيًا وأصيب نحو 3500 بالرصاص الحي والاختناق بينهم نحو 120 بحالة خطرة خلال 24 يومًا، جراء قمع قوات الاحتلال حراك العودة.