لم تتمالك عائلة الأسير المحرر "علي الصرافيتي" ، أعصابها حينما رأت نجلها حراً خارج سجون الاحتلال بعد اعتقال دام ثلاثة عشر عاماً بعيداً عنهم .
ورغم ارتفاع الحرارة والارهاق خاصة في شهر رمضان كانت هذه العائلة تستقبل أبنها بلهفة واشتياق ، وقد طل هذا الفارس من على بوابة معبر ايرز ليخرج شامخاً متحدياً الاحتلال وجبروته مرتدياً الزي العسكري ، مردداً بحنجرة قوية " إنا باقون ،إنا باقون" على حد قوله .
وقد عبرت والدة الأسير لـ مراسل "وكالة خبر" عن فرحتها العارمة بخروج نجلها الوحيد بعد استشهاد اثنين من أشقائه ، وأضافت والدته ، "أنا أنتظر هذا اليوم منذ اعتقاله فهذا اليوم هو عرس وطني طال انتظاره وفرحتي لا توصف في هذه اللحظات" .
ومن ناحيته صرح القيادي في الجبهة الشعبية علام الكعبي لـ"وكالة خبر" وهو أسير مبعد من نابلس إلي غزة قائلاً " جئنا اليوم لنستقبل الأسير المحرر الصرافيتي في هذا العرس الوطني فاليوم قد عمت الفرحة أجواء غزة وننتظر اليوم الذي نستقبل فيه كافة أسرانا البواسل" على حد تعبيره
وأردف قائلا ، " أن الأسرى حين خروجهم من المعتقلات تكون فرحتهم لا توصف ولكن الغصة تبقى في قلوبهم لفراق أحبة ورفاق لهم داخل سجون الصهيونية , و حول رسالة الجبهة للمحتل قال " أننا وبرفقة كافة الفصائل سنبقى ماضين على عهد الشهداء والاسرى حتى تحرير كافة أبناء شعبنا من سجون المحتل ولن يُثنينا اجرام المحتل عن مواصلة طريق النضال حتى تحرير فلسطين " .
وقالت الناشطة الشبابية، أنعام أبو قينص لـ "وكالة خبر" ، " نيابة عن نشطاء لأجل الأسري نبارك لذوي الأسير بخروج نجلهم من الأسر رغم أنف سجانه، وقد وجهت شكرها لكافة المناضلين المتواجدين على بوابة المعبر ووجهت التحية لكافة الأسرى الأبطال.
وفي رسالة حملها الأسير المحرر "علي الصرافيتي" من داخل السجون لـ "وكالة خبر" ،" ان فرحتي اليوم لا توصف و أحمل رسالة من داخل السجون للعالم أجمع أن استمروا في دعم أبنائكم داخل السجون الصهيونية فالمعاناة التي نواجها كل يوم في مقارعة المحتل من داخل سجون الأسر لا توصف ، وطالب بتدويل قضية الأسرى" .
و طالب في نهاية حديثه كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية بأن تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها " .