قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنه لا نية لدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإقالة روبرت مولر المحقق الخاص في التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الأميركية. وأضافت ساندرز أن البيت الأبيض يتجاوب مع مولر في تحقيقه وأنه قدم له وثائق كثيرة.
وسبق لرئيس مجلس النواب الأميركي بول راين أن صرح قبل أيام بأن جهود الحزبين الرئيسيين في البلاد لحماية المحقق الخاص في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسية روبرت مولر "غير ضرورية مطلقا"، قائلا إنه يعتقد أن ترمب لن يقيله.
جاء ذلك على خلفية طرح عضوين جمهوريين وعضوين ديمقراطيين في مجلس الشيوخ مشروع قرار لحماية مولر -وأي محققين خاصين آخرين- من أي محاولة قد يقوم بها ترمب لطرده من منصبه دون "سبب وجيه"، وتوفير مراجعة قضائية في حال طرده.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن تحقيقات مولر باتت تحاصر ترمب أكثر فأكثر، بعد الكشف عن أن مكتب التحقيقات الفدرالي يرى وجود علاقة بين أحد أعضاء حملة الرئيس ترمب الانتخابية والاستخبارات الروسية.
كما تحدث الإعلام الأميركي عن أن أحد مستشاري الرئيس كان على اتصال بشخص قال إنه جاسوس روسي سابق، وذكر أيضا أن ترمب قد يقع تحت طائلة الاتهام بعرقلة العدالة إذا ثبت إيعازه لمحاميه السابق جون داود بتقديم عرض بالعفو الرئاسي عن مساعدي ترمب المستقيلين مايكل فلين وبول مانفورت لثنيهما عن التعاون مع المحقق مولر.
غير أن ترمب صرح في 12 من الشهر الجاري بأنه لو كان يريد طرد المحقق الخاص روبرت مولر في ديسمبر/كانون الأول الماضي كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز -التي وصفها بالكاذبة- لكان طرده، نافيا الاتهامات التي وجهها الإعلام له ولعدد من الشخصيات المحيطة به.
