صادق مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته بتاريخ 24/2/2015 م على اعتماد يوم الخامس من آذار يوماً وطنياً للبيئة الفلسطينية٬ والذي تم اقتراحه من قبل سلطة جودة البيئة ضمن جهودها الوطنية المبذولة لحماية البيئة والطبيعه الفلسطينية.

وتأتي خطوة سلطة جودة البيئة التي صادق عليها المجلس انسجاماً مع اتجاه دول العالم لاعتماد أياماً وطنية للبيئة واختيار عناصر حية من تراثها الطبيعي واعتمادها كرموز وطنية٬ تتناسب مع واقعها البيئي والطبيعي بحيث تتميز به عن غيرها من البلدان بارتباط ذلك اليوم أو العنصر بالهوية الوطنية لتلك البلد .

ويأتي إحياء يوم البيئة الفلسطيني في آذار بالتزامن مع بداية الربيع في فلسطين ومع ذكرى يوم الأرض الخالد وذكرى الكرامة وعيد الأم ويوم المرأة التي تشكل مناسبات وطنية حافلة تؤكد على توق شعبنا للحرية واستعادة أرضه السليبة والسيطرة على مقدراتنا الوطنية وثرواتنا الطبيعية المنهوبة٬ حيث تتعرض فلسطين لمحاولات تزييف وسرقة لتراثها الطبيعي والثقافي وتحويلها لصالح شعب أخر٬ ضمن استهداف منظم من قبل الاحتلال الاسرائيلي ضد البيئة الفلسطينية.

وحثت سلطة البيئة على اعتبار إحياء يوم الخامس من آذار يوم وطنياً فلسطينياً سنوياً لتسليط الضوء على الواقع البيئي الفلسطيني وفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق بيتئنا الفلسطينية ٬ والعمل على تعزيز الوعي والسلوك البيئي الوطني تجاه بيئتنا الطبيعية والارتقاء بوطن خال من الملوثات البيئة وتعزيز حق المواطن الفلسطيني في العيش ببيئة آمنة ونظيفة من أجل أجيال الحاضر والمستقبل.

يذكر أن دولة فلسطين تزخر بالتنوع الحيوي والطبيعي قل نظيرة في بقاع العالم لارتباط معظم عناصره طبيعياً بفلسطين ويمثل عصفور الشمس الفلسطيني طيراً وطنياً بامتياز فهو الطائر الوحيد الذي يحمل اسم فلسطين عالمياً٬ وهذا ثابت بالدليل الحقلي لطيور الشرق الأوسط والمعتمد من المجلس العالمي لحماية الطيور حيث اكتشف لأول مره في العام 1865م ويتواجد في فلسطين تحديداً٬ ويعتبر من الطيور المقيمة التي تتخذ من فلسطين موطناً أصلياً له٬ وبالإضافة إلى الاسم الرسمي فإن له أسماء شعبيه كلها ترتبط بفلسطين مثل"تمير فلسطين"٬ وأبو الزهو الفلسطيني .