قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق ورئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب عاموس يدلين، إن شهر أيار/مايو هو شهر "متفجر".
وأضاف في حديث إذاعي ، صباح اليوم الثلاثاء، " يجب النظر إلى الجبهة الشمالية السورية، وغرباً إلى إيران، مضيفاً "إننا في مرحلة المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران"، وفقاً لموقع "عرب 48".
وأوضح أن "هذين الأمرين أمامنا، وهما مهمان جداً، فالحديث عن أمور تتصل بأمننا القومي، ولا نزال لا نعرف متى يقرر الإيرانيون الرد على الهجوم المنسوب لإسرائيل في سورية".
وتابع، "نحن في مرحلة المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، فالإيرانيون قرروا الرد، ولكن لم تكن لديهم خطة على الرف، وهم يعملون عليها الآن".
وبحسبه، فإن الرد الإيراني قد يكون إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، أو مهاجمة جنود إسرائيليين على حدود لبنان أو سورية، أو عملية أخرى ضد أهداف إسرائيلية خارج البلاد.
وأردف قائلاً "رغم أنه من الصعب تفجير سفارة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (2001)، إلا أنه لا يزال بالإمكان استهداف سائحين إسرائيليين يتواجدون في كل أنحاء العالم".
وردا على سؤال بشأن ماذا سيحصل إذا قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قال يدلين إنه ليس واثقا من أن ترامب سينسحب نهائيا من الاتفاق، ففي حال نجاح القمة مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، فإن احتمالات الانسحاب من الاتفاق النووي ستكون أعلى. بحسبه.
وأضاف أنه في حال عدم نجاح القمة، فإن ترامب سيفضل التركز في ساحة واحدة، وعدم البدء بصراع في ساحة أخرى.
وتابع أن الأوروبيين أيضا يبذلون جهوداً كبيرة للحفاظ على الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه مع إيران، مشيراً إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجها إلى واشنطن للتباحث مع ترامب بهذا الشأن.
وبحسبه فإنه في حال انسحب ترامب من الاتفاق النووي، فإن الكرة ستكون في ملعب إيران، وسيكون ذلك متعلقا بالخطوات التي ستقوم بها إيران.
وأضاف أنه يوجد أمام إيران ثلاثة خيارات "التمسك بالاتفاق النووي في محاولة لعزل الولايات المتحدة على أمل ألا تكون العقوبات الأميركية ضدها ناجعة، أو اتخاذ قرار بالانسحاب من الاتفاق والعمل، بشكل مواز وبكل قوة، على الوصول إلى تخصيب اليورانيوم بسرعة، أو الانسحاب من ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية وبناء قنبلة نووية".