أكد وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة، متعهدا بعدم نقل سفارة بلاده إليها.
جاء ذلك ضمن الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والصربي، في مقر وزارة الخارجية الصربية، في العاصمة بلغراد.
وجرى الاتفاق على عقد لجنة وزارية فلسطينية- صربية مشتركة، واعفاء الجواز الدبلوماسي الفلسطيني من تأشيرة الدخول الى صربيا، وتقديم المزيد من المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين وتوفير الفرص التدريبية في مجالات عديدة منها الأمن، والدبلوماسية، كما تم مناقشة إمكانية فتح ممثلية لصربيا في مدينة رام الله،
وأطلعت مساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو وزير الخارجية الصربي، ونائبته تمارا راتستوفيدفيتش، ورئيس قسم افريقيا والشرق الاوسط جوران فويتش، في مقر الوزارة الصربية، على آخر مستجدات الوضع السياسي في الأراضي المحتلة، من خلال تسليط الضوء على أبرز الانتهاكات الاسرائيلية التعسفية بحق أبناء شعبنا في محافظات الوطن كافة، خاصة تجاوزهم الصارخ في التعامل مع المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة.
كما تطرقت الى الإرهاب الممنهج للمستوطنين في الضفة الغربية، والذي يتم تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال، سواء من خلال الاقتحام اليومي للمسجد الأقصى المبارك، مروراً باستباحة القرى والبلدات الفلسطينية، وخط شعارات مناهضة للعرب، والاستيلاء على الأراضي، وقطع الأشجار المعمرة بالزيتون، وغيرها.
وأشارت الى تداعيات قرار ترمب بشأن القدس، وعزمه نقل السفارة الأمريكية إليها بالتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته تجاه اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبتها.
وفي سياق منفصل، ناقش لقاء جمع جادو مع كل من: وكيل وزارة العدل، ورئيس قسم التعاون المتعدد، ورئيس قطاع الامن السياسي، ورئيس قسم الاتحاد الأوروبي، ورئيس قسم الشوون القنصلية بحضور السفير الفلسطيني لدى صربيا محمد نبهان، ومسؤول ملف صربيا الملحق لين الشامي، الصعيد الثنائي لكلا الجانبين الفلسطيني والصربي.
واكد الطرفان أهمية عقد لجنة وزارية فلسطينية صربية برئاسة وزراء الخارجية، لتتضمن عدة وزارات، منها: وزارة الداخلية، والتعليم، والصحة، والزراعة، والاقتصاد، وتكنولوجيا المعلومات.
كما أطلعت جاو السفراء العرب المعتمدين لدى صربيا، في مقر السفارة الفلسطينية، على آخر التطورات والمستجدات على الصعيد السياسي.