أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد على أنه من المستحيل نَقلُ مرض الانقسام الخبيث إلى منظمة التحرير من خلال وجود حماس فيها قبل اتمام المصالحة ، مبيناً ان الحركة تنكرت لكل الاتفاقيات التي وقعت لإنهاء الانقسام منذ عام 2009.
وقال الأحمد، في تصرح صحفي اليوم الأربعاء، إن أمام حماس خيارين، إما أن تُسلم حكومة التوافق الوطني برئاسة الحمد الله والتي شُكلت بمنزل اسماعيل هنية في غزة وتتركها تعمل بحرية ووفقا للنظام والقانون ولا تتدخل في شؤونها أو ان تتحمل المسؤولية وتترك الشعب يقول كلمته ويتخذ الخطوات المناسبة لِجَعل حماس تعيد النظر في موقفها الغريب عن العمل الوطني الفلسطيني.
وردا على نية حماس عقد اجتماع مواز أو بديل عن منظمة التحرير، قال الأحمد إن حماس ومنذ تأسيسها كانت خارج الصف الوطني ومنظمة التحرير والقيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الأولى.
وأوضح أنه ليس غريبا أن تعلن حماس هذا الموقف ، مشددا على أن كل من يُغرد خارج السرب لن يكون له مكان في العمل الوطني الفلسطيني .
وأشار الأحمد إلى أن حماس عندما اعتقدت أن هناك خلاف بين حركة فتح والجبهة الشعبية بسبب المجلس الوطني حاولت استغلال هذا الامر ووصفت موقف الشعبية بالتاريخي ونَصَبت نفسها قائدة للشعبية وللفصائل بما فيها الجهاد الإسلامي، لكن الجبهة ردت على حماس في بيان عنيف وواضح اكدت فيه انها لن تُشارك بالاجتماعات التي تدعو لها حماس.
وأضاف بأن الجبهة الشعبية شددت على أنها ستتصدى لمثل هذه الاجتماعات والدعوات الانقسامية التي تحاول حماس من خلالها التغطية على نفسها بهذا المرض الخبيث، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي جرى مع الجبهة الشعبية في القاهرة مؤخرا كان من أفضل الاجتماعات وأرقاها في التفاهم على القضايا السياسية.
وأعلن الاحمد ان اجتماعاً سيعقد في رام الله غداً الخميس بين حركة فتح والجبهة الديمقراطية استكمالاً للقاء الذي عقده امس في عمان مع الامين العام للجبهة نايف حواتمة في اطار التحضيرات لعقد المجلس الوطني.
وأشار إلى أن لقاءه مع حواتمة جاء بتعليمات من الرئيس لسماع وجهة نظر حواتمة واقتراحاته حول القضايا التي ستطرح في المجلس نظرا لدوره الكبير في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني.
ولفت الأحمد الى أن لقاءه مع حواتمة استمر خمس ساعات وجرى خلاله مناقشة الوضع السياسي واستمرار الانقسام بسبب تعنت حماس اضافة الى القرار الأمريكي بشأن القدس والتنكر الإسرائيلي للاتفاقات الموقعة.
ونوه القيادي في فتح إلى ان الرئيس اتصل بحواتمة خلال اللقاء تأكيدا من سيادته على استمرار المشاورات وسماع مختلف وجهات النظر وحرصه على التمسك بوحدة منظمة التحرير والعمل على تطويرها وتفعيلها وتأكيدا منه على أن الأبواب لم تُغلق بعد أمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي .
ونوه الاحمد إلى أنه سبق هذا اللقاء خلال الأسبوعين الماضيين اجتماعات بين فتح والديمقراطية في بيروت ورام الله وكذلك لقاءات ثنائية جمعته بنائبي الأمين العام في بيروت فهد سليمان وفي رام الله قيس عبد الكريم.
وبشأن التحضيرات اللوجستية لجلسة الوطني، اكد الاحمد انها انجزت، لافتا الى ان اعضاء المجلس بدأوا بالتوافد إلى رام الله سواء من خارج الوطن أو من غزة ، متوقعاً ان يصل معظمهم خلال اليومين القادمين.