أفادت شبكة "سي آن آن"، أن المخابرات الأمريكية تراقب سلسلة رحلات شحن تمت من إيران إلى سوريا، بعد الضربة الجوية التي وجهتها واشنطن إلى جانب حليفيها الفرنسي والبريطاني على أهداف بسوريا قبل أسبوعين.

وكشف تقرير للشبكة أن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه الشحنات تحمل أنظمة أسلحة، لاستعمال محتمل من قبل النظام السوري أو القوات الإيرانية.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، لم تكشف الشبكة هويته، أن "واشنطن وتل أبيب قلقتان من احتمال أن تكون هذه الشحنات عبارة عن أسلحة يمكن استعمالها لتهديد إسرائيل".

وذكر المصدر ذاته، أن شحنات الأسلحة التي تأتي إلى سوريا "ليست إشاعة".

وأشار إلى أن هذه الرحلات التي تقوم بها إيران، لفتت انتباه الاستخبارات الأمريكية لأنها تمت خلال الأيام القليلة التي أعقبت الضربة الأمريكية على أهداف تابعة للنظام السوري في 13 أبريل/ نيسان الجاري.

يشار أن تحالفا ضم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، شن ضربة ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري.

وجاءت تلك الضربة الثلاثية ردا على مقتل 78 مدنيا على الأقل وإصابة مئات، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وفي 16 أبريل الجاري، أقرت "إسرائيل" رسميًا بتنفيذ غارات على قاعدة في سوريا، أدّت الى مقتل 7 عسكريين إيرانيين، وتوعدت طهران بالرد على هذا الهجوم.

وذكرت "سي آن آن"، أن "إسرائيل شنت عددا من الهجمات على مواقع بسوريا، أبرزها كان خلال فبراير/ شباط الماضي، حينما ضرب سلاح الجو الإسرائيلي 12 هدفا، منها 3 بطاريات للدفاع الجوي، بالإضافة إلى 4 أهداف وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها إيرانية".