أفادت صحيفة أمريكية بأن اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور لـ"دوره في تهريب منظومة أسلحة متطورة لحركة حماس في قطاع غزة".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الخميس، أن اغتيال البطش "جزء من عملية واسعة النطاق ينفذها جهاز الموساد الإسرائيلي لإحباط مشاريع تطوير وتهريب السلاح المتطور لغزة"، استنادًا لمصادر استخباراتية.
وأشارت إلى أن "البطش عقد عدة صفقات للسلاح في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار مع كوريا الشمالية عبر ماليزيا".
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط قولها إن "الحديث يدور عن مشروع يقوده رئيس الموساد "يوسي كوهن" للمس برجالات حماس المتواجدين وراء البحار للحصول على القدرات العلمية والأسلحة لمحاربة "إسرائيل".
وزعمت أن "البطش أرسلته حماس إلى ماليزيا للبحث العلمي ولشراء أنظمة سلاح لصالحها، فيما يولي الموساد أهمية كبيرة لمنظومة الطائرات بدون طيار الخاصة بالحركة، لأنه بإمكانها أن تهاجم أهدافًا إسرائيلية بعينها بدقة أكبر من الصواريخ".
وبحسب مصادر استخباراتية للصحيفة، فقد صادرت السلطات المصرية مؤخرًا شحنة أسلحة قادمة من كوريا الشمالية ومعدة لقطاع غزة مع أنظمة اتصال الخاصة بالذخائر الموجهة. على حد زعمها.
ذكرت تلك المصادر أن البطش أسهم في التوسط في الصفقة.
وكان مجهولون اغتالوا فجر 21 إبريل الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر الجامعي فادي محمد البطش (35 عامًا) من بلدة جباليا شمال قطاع غزة، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله حيث يقيم في مدينة "جومباك" شمال كوالالمبور.
وأكد نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي أن شخصين من "القوقاز" نفذا عملية الاغتيال، وهما على صلة باستخبارات معادية للفلسطينيين.
واتهمت حركة "حماس" جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال البطش الذي قالت إنه من أعضاء الحركة.