إن شرب القهوة هو روتين يمارسه عدد هائل من الناس في الصباح. ولكن ما لا يعرفه المستهلكون أن للقهوة تأثير وقائي في ما يتعلق بسرطان الثدي.
كيف تؤثر القهوة على حجم الصدر وخطر الإصابة بسرطان الثدي؟
أرادت الدكتورة Helena Jernström، وهي أستاذة علم الأورام في جامعة لوند في السويد، تحليل تأثير الاستهلاك اليومي لثلاثة أكواب من القهوة على حجم الثدي وخطر الاصابة بسرطان الثدي.
وأظهرت الدراسة التي أُجريت على 270 امرأة، أن لدى اللواتي يمتلكن اختلافاً في الجين CYP1A2 (أي حوالي نصف النساء المشاركات في الدراسة) يرتبط استهلاك ثلاثة أكواب من القهوة يومياً بحجم الثديين (أصغر) وانخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي أو حتى ظهور هذا المرض في وقت متأخر.
في الواقع، تؤثر القهوة على التمثيل الغذائي للهرمونات الأنثوية، هرمون الاستروجين، وتحد من إفرازها. وكون هذه الهرمونات مسؤولة عن نمو الأعضاء الجنسية والثديين، فإن انخفاض نسبها يؤدي الى تقليص حجم الغدد الثديية.
وفي ما يتعلق بسرطان الثدي، فإن ظهوره في معظم الحالات يعتمد على الهرمونات، على غرار سرطان المبيض والرحم والبروستات. وبالتالي فإن خفض إفراز الهرمونات الأنثوية، يحدّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وعلاوة على ذلك، أكدت دراسة أخرى أجراها معهد كارولينسكا، ونُشرت في مجلة أبحاث سرطان الثدي، أن استهلاك ثلاثة أكواب من القهوة يومياً يخفض خطر الاصابة بسرطان الثدي.