أعربت الخارجية الروسية عن قلقها من تصريحات صدرت مؤخرا عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وأكدت على رفضها إدراج أي تغييرات أو إضافات على الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس في موسكو، إن اجتماعا استثنائيا لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران سيعقد السبت في موسكو.
وأضافت زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني جواد ظريف سيبحثان في موسكو تطورات الأحداث المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وأن موسكو ترفض إدراج تغييرات أو إضافات على الاتفاق النووي الإيراني.
وكان الرئيس الفرنسي قال -في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي في واشنطن-إنه يتمنى وضع اتفاق إطار جديد يعالج الخلافات مع إيران ويتجاوز السلاح النووي الإيراني ليغطي برامج إيران الصاروخية ومواقفها في سوريا واليمن والشرق الأوسط.
وأوضح ماكرون أن اتفاقا جديدا يجب أن يتضمن ثلاثة عناصر إضافية: برنامج طهران الصاروخي البالستي، والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وما سيحصل بعد عام 2025 المحدد في الاتفاق الحالي، الذي ستتمكن بعده إيران من استئناف جزء من برنامجها النووي بشكل تدريجي.
وأمس قال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون منع الانتشار النووي كريستوفر فورد إن بلاده لا تسعى إلى فتح الحديث عن اتفاق إيران النووي أو إعادة التفاوض عليه من جديد، لكنها تأمل البقاءَ في الاتفاق لإصلاح ما به من عيوب من خلال اتفاق تكميلي.
وتعليقا على تصريحات ماكرون، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "يقولون إننا نريد أن نتخذ مع زعيم دولة أوروبية معينة قرارا بشأن اتفاق ضم سبعة أطراف، لماذا؟ وبأي حق؟".
وطلب روحاني من الأميركيين وبعض الأوروبيين تنفيذ الاتفاق الحالي قبل أن يتحدثوا عن أي اتفاق جديد.
وسخر روحاني من ترمب الذي اعتبر الاتفاق بأنه أحد أسوأ الاتفاقات التي تم التفاوض عليها، واصفا إياه بأنه تاجر يفتقر إلى المؤهلات التي تمكنه من التعامل مع معاهدة دولية.
وكان ترمب حدد 12 مايو المقبل موعدا نهائيا لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق، بعد أن دعا الدول الأوروبية إلى العمل على تشديد القيود الواردة فيه، وتوعد طهران بالرد إذا استأنفت العمل في برنامجها النووي، وأكد أنه لن يسمح للإيرانيين بامتلاك السلاح النووي في المستقبل.
وفي السياق نفسه، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن أي اتفاقية بين أميركا وأوروبا بشأن مستقبل الاتفاق النووي لا مصداقية لها ولا قيمة، محذرا من أن بلاده ستتخذ إجراءات "صادمة" إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق الحالي.
وأضاف أن أي محادثات جديدة لتقييد المدة الزمنية لعودة الأنشطة النووية تعد نهاية للاتفاق النووي المبرم مع الدول الست الكبرى (أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين).
من جهته، قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إن بلاده جادة بشأن الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، وإنها ستفعل ذلك في حال خروج واشنطن من الاتفاق النووي.
كما وصف رضائي الرئيس الأميركي بالضعيف والجاهل بالأوضاع الدولية.