قالت صحيفة هآرتس أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي، ايلي كوهين، التقى في الأردن، أمس الأول الأحد، وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ووزير الخارجية الياباني، تارو كونو، ووزير التعاون الإقليمي الأردني، عماد فاخوري، وناقشوا معا دفع مبادرة يابانية لتوسيع المنطقة الصناعية في أريحا وجعلها مشتركة.
ويأتي ذلك عشية زيارة رئيس الحكومة اليابانية، شينزو آبي، إلى إسرائيل في الأسبوع المقبل، للاجتماع برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وجهات أخرى، وسيرافقه في زيارته الثانية إلى إسرائيل وفد من رجال الأعمال اليابانيين.
وشارك في الاجتماع في الأردن وفد إسرائيلي ضم مندوبين عن وزارات الخارجية والاقتصاد والتعاون الإقليمي، بالإضافة إلى مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق. ويرمز اللقاء إلى إنهاء المقاطعة رسميا، بين الأردن وإسرائيل.
ويشار إلى أن اليابانيين أعربوا في السنوات الأخيرة، عن رغبة متنامية للمساعدة في تعزيز عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. من بين أمور أخرى، اقترحوا هذا العام استضافة نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع أعضاء فريق التفاوض الأمريكي لعقد قمة خاصة في اليابان. وفي السنتين الأخيرتين، وكجزء من تعزيز العلاقات الدبلوماسية، زار العديد من الوزراء الإسرائيليين اليابان، وكان آخرهم وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي (الليكود).
من جهتها قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الهدف من هذا اللقاء هو خلق قاعدة اقتصادية للسلام الإقليمي. وفي إطار جهودها الرامية إلى الاندماج في هذا المجال، قامت الحكومة اليابانية بتعزيز وتمويل المشروع الصناعي المشترك في أريحا، JAIP Jerico Agro Industrial Park، الذي يضم حالياً تسعة مصانع.
ووفقا لصحيفة "هآرتس"، ترغب اليابان بتوسيع المشروع ليضم 32 مصنعاً يعمل فيها 5000 عامل. وتم اختيار الموقع لأنه قريب من جسر اللنبي والأردن، وستتمكن السلطة الفلسطينية من تصدير السلع منه إلى العالم العربي، خاصة إلى دول الخليج.
وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت احرونوت" إن "تطوير المنطقة الصناعية يصب في مصلحة جميع الأطراف، وسياستنا هي تقديم التسهيلات حيث يمكن، وبذل كل جهد لتوفير حياة طبيعية لأولئك الذين لا يشاركون في الإرهاب".