وصل، ظهر اليوم الأربعاء، إلى قاعة أحمد الشقيري، بمقر الرئاسة، في مدينة رام الله، القيادي بالجبهة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح، للمشاركة في جلسات أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوطني، حيث استقبله رئيس وأعضاء المجلس بالتصفيق الحار.

وكان ملوح أكد في رسالة بعثها قبيل انعقاد "الوطني" إلى رئيس دولة فلسطين، رئيس منظمة التحرير، محمود عباس، ولرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، أهمية انعقاد المجلس؛ لمواجهة كافة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، متمنيا النجاح والتوفيق للمؤتمر.

وتمنى ملوح في رسالته أن يتبنى المجلس الوطني في دورته هذه مراجعة شاملة سياسية وتنظيمية واضحة تخرجنا من ما وصل إليه مشروعنا الوطني، وأن يتخذ المجلس القرارات والتوصيات التي ستنهض بالعمل الوطني الفلسطيني وتضعنا على الطريق الصحيح لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد قضية شعبنا.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن مشاركة القيادي السابق عبد الرحيم ملوح في جلسة "الوطني الفلسطيني" اليوم الأربعاء بمدينة رام الله، نابعة عن تصرف شخصي، ولا يعدو ذلك عن كونه موقف خاص بالرفيق. 

وقالت دائرة الإعلام المركزي في الجبهة خلال تصريح صحفي ظهر اليوم: "في ضوء ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ونقلته عنها وسائل إعلام أخرى عن وصول الرفيق عبد الرحيم ملوح ظهر اليوم إلى قاعة انعقاد المجلس الوطني، فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤكد أن هذا لا يعدو عن كونه موقف خاص بالرفيق ملوح يتحمّل مسؤوليته شخصياً".

وشددت على أنه لا يعبّر بأي حالٍ من الأحوال عن أي اتجاهٍ في الجبهة مغاير لموقفها الذي أعلنته في بيان رسمي صدر عنها بتاريخ 19 نيسان إبريل الماضي.

وأفادت الجبهة بأن الرفيق ملوح الذي عاش ولا يزال أوضاعاً صحية صعبة، قد غادر طواعية المواقع القيادية للجبهة ولم تعد له أي صفة قيادية سواء كنائب أمين عام للجبهة أو عضواً في مكتبها السياسي.

وأشارت الجبهة، إلى أن تأكيدها على ذلك "لا يُقلل من الاحترام للرفيق وللدور النضالي الكبير الذي لعبه في مختلف الهيئات والمواقع التي عمل فيها وتحمّل مسؤولياتها".