نقل تقرير صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، شهادات لأسرى مرضى، يروون فيها سوء الأوضاع الاعتقالية التي يعيشونها جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، التي تنتهجها إدارة معتقلات الاحتلال ضدهم، والتي تحرمهم الكثير من حقوقهم.
وفي السياق، أوضح الأسير هاني الزير (43 عاماً) من بلدة دورا في الخليل، لمحامي الهيئة فادي عبيدات، بأنه يعاني من غضروف في ركبتيه، بسبب ظروف التحقيق الصعبة التي تعرض لها، وقد أجريت له عمليتان جراحيتان، لكنه لا يزال يعاني من أوجاع حادة في ركبتيه، وأضاف بأنه قبل ثلاثة أشهر توقفت يده وكتفه اليسرى عن الحركة، وقد أُجريت له صور أشعة وفحوصات، إلا أن إدارة معتقل "النقب" لم تبلغه حتى اللحظة بنتائج الفحوصات، واكتفت بإعطائه مسكنات للآلام.
ويعاني الأسير مجاهد جراب (29 عاماً) من بلدة عتيل في طولكرم، من ديسك في ظهره، وتكتفي إدارة معتقل "النقب" بإعطائه مسكنات دون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.
بينما يشتكي الأسير قتيبة مسلم ( 48عاماً) من قرية تلفيت جنوبي شرق نابلس، من ارتفاع في ضغط الدم ونسبة الكوليسترول، ومن أوجاع دائمة في الظهر، وقد تفاقم وضعه الصحي في الآونة الأخيرة فأصبح لديه مشاكل حادة بالكلى جراء خوضه ثمانية إضرابات مفتوحة عن الطعام خلال تواجده في معتقلات الاحتلال، ولفت الأسير إلى أن إدارة معتقل “جلبوع” تتعمد إهماله طبياً بعدم تشخيص حالته الصحية كما يجب، ومن فترة إلى أخرى يتم تبديل العلاج الذي يقدم له، فأصبح يشعر الأسير بأنه حقل تجارب بين أيدي أطباء السجن.
في حين يمر الأسير محمد العرفان (59 عاماً) من مدينة الخليل، بوضع صحي صعب، فهو يعاني من وجود ورم حميد في كبده، يسبب له آلاما حادة، وقد أُجريت له عملية العام الماضي وتم استئصال 90 سم من أمعائه بسبب وجود أورام، وقد ذكر الأسير بأن إدارة معتقل “ريمون” لا تقدم له أي علاج لحالته الصحية.
أما عن الأسير رجا الخطيب (58 عاماً) من قرية قفين في طولكرم، والقابع حاليا في معتقل "ريمون"، فهو يشتكي من ديسك في الظهر، يسبب له خَدَرا في جسده، كما أنه يعاني من مشاكل في أسنانه.