حذر نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، من أن الحكومة الاسرائيلية اتخذت قرارا بتصعيد هجومها وانتهاكاتها ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وقال أبو بكر خلال ندوة نظمتها مؤسسة اليونسكو في رام الله اليوم الأربعاء، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن 24 صحفياً استشهدوا منذ عام 2013، و2600 إصابة وانتهاك واعتداء على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
وتابع، ان النقابة ستعقد مؤتمراً دولياً في فرنسا بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين من أجل تدويل قضية الصحفيين الفلسطينيين، حيث إن هناك خشية حقيقة على حياة الصحفيين خاصة بعد استشهاد صحفيين اثنين في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، كما ظهر جلياً الاستهداف المباشر المقصود لهما.
وندد أبو بكر بقيام مؤسسة "مراسلون بلا حدود" بتجاهل جرائم الاحتلال في تقريرها بحق الصحفيين الفلسطينيين، قائلاً: إن "هذا التصرف سيجعل إسرائيل تشعر بالارتياح وستصعد من انتهاكاتها في ظل عدم مساءلتها وملاحقة جرائمها.
وعلى صعيد واقع حرية العمل الصحفي في فلسطين، قال أبو بكر، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً مؤخراً من أطراف رسمية لم يذكرها، تؤكد أن هناك تطوراً ملموساً سيكون في قانون العمل الصحفي.
وأضاف، أن "المطلوب هو ترسيخ قوانين عصرية تتوافق مع المعايير الدولية للصحافة القائمة على احترام حرية العمل الصحفي".
من جانبها، قالت مديرة دائرة حقوق الانسانية في وزارة الداخلية هيثم عرار، إن الوزارة وضعت استراتيجية وطنية لأعوام 2018-2022 تتكون من 14 بندا، حيث يتحدث أحدها عن تكريس مبدأ حقوق الانسان في فلسطين.
وأضافت، ان الوزارة عقدت ورشات عمل مع نقابة الصحفيين والهيئة المستقلة لحقوق الانسان عن كيفية الحد من الانتهاكات بحق الصحفيين، حيث تم تدريب عدد من ضباط الأجهزة الأمنية من أجل توفير الحماية والأمن للصحفيين.
وأشارت عرار إلى أنه يتم العمل على إعداد مادة خاصة بقضايا حقوق الانسان للمسؤولين عن انفاذ القوانين، من حيث آلية التوقيف والاحتجاز.