ملادينوف والاتحاد الأوروبي ينتقدان تصريحات الرئيس عباس

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف  إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اختار استخدام خطابه في افتتاح جلسات المجلس الوطني الفلسطيني لتكرار "إهانات معادية للسامية".   وحسب ملادينوف، من "الاهانات" ال
حجم الخط

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف  إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اختار استخدام خطابه في افتتاح جلسات المجلس الوطني الفلسطيني لتكرار "إهانات معادية للسامية". 

وحسب ملادينوف، من "الاهانات" التي استخدمها الرئيس عباس قوله إن "سلوك اليهود كان السبب وراء المحرقة (الهولوكوست)".

وأضاف ملادينوف، في بيان صحفي، أن مثل تلك التصريحات "غير مقبولة وتثير الانزعاج بشكل بالغ ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني أو السلام في الشرق الأوسط"،  وفقا لما أورده موقع مركز أنباء الأمم المتحدة.

وذكر المسؤول الدولي أن "إنكار العلاقة التاريخية والدينية لليهود بالأرض وأماكنهم المقدسة في القدس، يتناقض مع الواقع"، وفقا له.

وتابع أن "الهولوكوست لم تحدث من فراغ، بل كانت نتيجة آلاف السنين من الاضطهاد، لذا فإن محاولات التقليل منها أو إنكارها أو تغيير حقيقتها خطيرة".

وشدد ملادينوف على أن "على القادة التزاما يحتم عليهم مواجهة معاداة السامية في كل مكان ووقت، لا أن يرددوا نظريات المؤامرة التي تغذيها"، وفقا له.

من جهته، قال الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء، إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثلاثين من نيسان/أبريل ينطوي على ملاحظات غير مقبولة.

وأشار الاتحاد الأوروبي في بيانٍ صحفي إلى أن تلك الملاحظات تتعلق  بأصول المحرقة النازية وشرعية إسرائيل، مشددًا على أن هذه التعليقات لن تساعد في حل الدولتين "وهو مادعا إليه الرئيس عباس مرارا وتكرارا".

وأضاف البيان: "لقد حددت الهولوكوست والحرب العالمية الثانية تاريخ أوروبا الحديث مثل أي حدث آخر وسيظل تعليم المحرقة عنصرا أساسيا في بناء المرونة ضد كل أشكال الكراهية في مجتمعاتنا ولا تشكل معاداة السامية تهديدا لليهود بل لكل مجتمعاتنا الليبرالية والمفتوحة".

وتابع البيان: "سيظل الاتحاد الأوروبي ملتزما بمكافحة أي شكل من أشكال معاداة السامية وأي محاولة للتغاضي عن المحرقة أو تبريرها أو التقليل من شأنها"، بحسب سبوتنيك الروسي