الخارجية تؤكد ملاحقة المسؤولين في مسار الدراجات الهوائية وتدين تزوير الاحتلال لحقائق الصراع

وزارة الخارجية.jpg
حجم الخط

عبرت وزارة الخارجية والمغتربين عن خطورة ما تخطط له "إسرائيل" من استغلال فاضح لسباق الدراجات الهوائية (جيرو دي ايطاليا) الذي سينطلق غداً من القدس.

وأوضحت الخارجية، في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أنه من خلال ترويج إسرائيل لروايتها الاستعمارية بشأن المدينة المقدسة والأرض الفلسطينية المحتلة، اختارت نقطة قريبة من أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة لإطلاق هذه الفعالية الرياضية الدولية التي تحظى بمتابعة واهتمام على مستوى العالم.

وقالت الخارجية إنه منذ اللحظة الأولى التي علمت بها الوزارة بهذه الفعالية أجرت سلسلة اتصالات ونقاشات مع الجهة المنظمة للسباق وكذلك مع الحكومة الإيطالية، وأعربت عن رفضها القاطع لأي مساس بالوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة الجهات المنظمة أن مسار هذا السباق لن يمر بالأرض الفلسطينية المحتلة، وبعد المراجعة والمتابعة تبين للوزارة أن مسار السباق يشمل المرور بعشرة كيلومترات في القدس بما فيها مناطق المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية المحتلة، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.

وأكدت الوزارة أنها ستحتفظ بحقها في رفع دعاوى قانونية على كافة الجهات التي قامت بخداعنا عبر ادعائها أن مسار السباق لن يمر في الأرض الفلسطينية المحتلة، وستعتمد الوزارة على القانون الدولي في محاسبة جميع الجهات المتورطة في هذا الموضوع حمايةً لحقوق شعبنا المشروعة، سواء كانت منظمات غير حكومية أو دول أو أية جهة كانت، كما ستتحرى الوزارة عن الفِرق المشاركة وأصولها لتقرر إن كان أيضاً ينطبق عليها الإجراءات القانونية أم لا.

في سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن ادعاءات إسرائيل بأن اكتشاف حفريات أثرية في الخليل على أنها إثبات لقصة توراتية، استهتار بالرأي العام، وبعقول المسؤولين والقادة الدوليين، وتعكس بوضوح عقلية الاحتلال، والاستيطان، والمشروع الاستعماري التوسعي لدى المسؤولين الإسرائيليين.

وبهذا الصدد، قالت الوزارة في بيان صحفي، أن الاحتلال لا يعمل فقط من أجل تغيير وطمس حقائق الواقع والصراع، إنما أيضا يلفقون التاريخ، ويعيدون صياغته، انسجاما مع رواية الاستعمار الإسرائيلي الكولونيالي التوسعي، ولا يتورعون الادعاء بوجود أشياء غير موجودة إلا في رؤوسهم.

واعتبرت أن أقوال كبير المزورين من خبراء الآثار الإسرائيليين "أبراهام فاوست" أكبر دليل على ذلك، وتطرقت إلى ما نقله الموقع الإخباري البريطاني "إكسبرس"، على لسان خبراء آثار إسرائيليين ادعاءاتهم حول حفريات احتلالية، في جبل "تل عطون" كما يسمونه، الواقع في الخليل، مدعين أنهم وجدوا آثار بيت يعود حسب اعتقادهم للقرن العاشر قبل ميلاد المسيح، وقاموا بالترويج له.

وأكدت أنه لا يوجد لدى خبراء الآثار الإسرائيليين أي دليل مادي ملموس على أن هذا البيت المزعوم يعود للملك داوود، فما الذي دفعهم للادعاء بأنه للملك داوود؟! يقولون: إن طبيعة البناء تحمل دلالة واضحة على المرحلة الانتقالية كما يسمونها من (الثقافة الكنعانية إلى الثقافة اليهودية).

وتساءلت: "كيف يستطيع المزورون الإسرائيليون تحويل بيت قديم من أربع غرف إلى قصر، ويدعون أنه يمثل مرحلة انتقالية، وأنه يعود للملك داوود؟"