بركات وأبو عبيدة.. بحثا عن المجد خارج النشامى والنتيجة؟؟؟

54313.jpg
حجم الخط

أثار انتقال اللاعبين محمد بركات وعمر أبو عبيدة للصداقة في الانتقالات الصيفية الماضية, سعادة عشاق الفريق, في الوقت الذي عبّرت فيه جماهير شباب خانيونس عن حزنها جراء خروجهما من النادي.

 

وظنّ بركات وأبو عبيدة أن بانتقالهما للصداقة, ستكون الفرصة سانحة لهما لدخول التاريخ مع النادي الذي توّج بلقب الدوري الموسم الماضي, وذلك بإحرازه مجددا, نظرا للظروف الصعبة التي مرّ بها شباب خانيونس.

 

ولكن آمالهما تبخرت, إذ لم يكن يتوقع أشد المتفائلين أن يجد "النشامى", الذي عانى كثيرا من الضائقة المالية قبل بداية الموسم, متربعا على لقبي الدوري والكأس, بينما خرج الصداقة من سباق البطولتين, وتواجد في المركز الثالث للدوري, وودّع الكأس من المربع الذهبي.

 

انقلاب الظروف

 

ولعل الناظر لظروف الناديين مطلع الموسم الجاري, يجد أن الاستقرار الفني والإداري لدى الصداقة يعتبر مغريا لانضمام أي لاعب إلى صفوف الفريق, بعكس "النشامى" الذي عانى كثيرا من مشاكل إدارية ومالية لا تخفى على أحد.

 

ولعب هذا الأمر دورا رئيسيا في خروج بركات وأبو عبيدة من شباب خانيونس نحو الصداقة, ليدخل الأخير الموسم الحالي بحظوظ كبير نحو حصوله على اللقب مجددا, بعدما ناله الموسم الماضي.

 

وعلى العكس تماما, ونظرا للظروف السابق ذكرها داخل جدران شباب خانيونس, لم يكن يتوقع أحد أي يجد الفريق في المربع الذهبي حتى, باعتراف العديد من لاعبيه بعد إحرازهم لقب الدوري الحالي.

 

وانطلق الموسم بشكل جيد بالنسبة للطرفين, قبل أن تنقلب الظروف رأسا على عقب, إذ وضع لاعبو "النشامى" مشاكل النادي جانبا, وقدّموا أروع العروض في المباريات, ليستحقوا على إثر ذلك الوصول إلى اللقب, بخلاف ما حدث مع الصداقة برفقة بركات وأبو عبيدة, الذي تواجد في المركز الثالث.

 

هبوط في المستوى

 

عند خروج اللاعبين بركات وأبو عبيدة من قلعة "النشامى", كانت التوقعات تشير إلى تأثر الفريق برحيلهما من جهة, وانتعاش الصداقة بوجودهما معه من جهة أخرى.

 

ولكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن", إذ كان خروجهما سببا رئيسيا في عدم اعتماد شباب خانيونس على لاعب واحد, بل ظهر الفريق بشكل جماعي في المباريات, ما أسهم في ظهور العديد من اللاعبين الشبان ومنحهم الفرصة على أكمل وجه.

 

أما بركات وأبو عبيدة, فلم يقدّما المتوقع منهما مع الصداقة هذا الموسم, بدليل إحراز الأول 8 أهداف فقط (3 من ركلات جزاء وأهدر واحدة) وهو معدل ضعيف, مقارنة بما كان منتظرا منه.

 

في المقابل, فإن أبو عبيدة ظهر بصورة أكثر من رائعة في الدور الأول مع الصداقة, قبل أن يتراجع مستواه بشكل كبير في الدور الثاني, خاصة أنه لم يزر الشباك سوى 3 مرات, آخرها في الأسبوع العاشر ضد الشاطئ.

 

ومع تتويج شباب خانيونس بلقبي دوري الممتازة والكأس هذا الموسم, يكون بركات وأبو عبيدة قد ضيّعا على نفسيهما فرصة الحصول على اللقبين, نظرا لتركهما النادي بعد الظروف الصعبة التي مرّ بها منذ الصيف الماضي.