عقد التجمع الوطني لنصرة القدس لقائه الاول في مدينة البيرة، أمس الإثنين، بحضور ومشاركة عدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية نصرة للقدس ولإحياء الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.
وحيا الأسير المقدسي المحرر أبو عزام السلايمة القائمين على هذا التجمع، شاكراً إياهم على هذا الحراك الذي يخدم مدينة القدس، ويدعو لحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، كما طالب بضرورة نقل هذا الحراك وترجمته ميدانياً بفعاليات ومسيرات لنصرة القدس والمقدسات.
ونقل المحرر السلايمة تحيات وشكر أهل المدينة المقدسة للحضور والمشاركين في اللقاء، وأطلعهم على معاناتهم، ومضايقات الاحتلال بحقهم، من ضرائب وأوامر هدم للمنازل، واعتقالات وسياسة الاحتلال العنصرية بحق المقدسيين الهادفة الى تهجيرهم وتفريغ المدينة من أهلها، مؤكدًا على الوحدة الإسلامية المسيحية في القدس وتكاتف الجميع تحت مظلة الوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية.
وشدّد السلايمة على الإنجاز الكبير للرئيس محمود عباس بعقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، مطالباً الجميع بالانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية بيت الشرعية الفلسطينية.
بدوره رحب ممثل التجمع الوطني لنصرة القدس عبد الله العرابيد بالحضور والمشاركين، موضحاً أن التجمع يرحب بجميع الأفكار والمقترحات التي تدعم فكرة إنشاء هذا التجمع، وأن اللقاء الأول للتجمع بداية لسلسلة فعاليات سيتم تنظيمها لنصرة القدس والمقدسات.
كما طالب العرابيد الحضور وجميع أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة إحياء ذكرى النكبة وأن تكون الذكرى نقطة انطلاق لنشاطات وفعاليات متواصلة لنصرة القدس وعودة اللاجئين وتعويضهم، قائلا: إن "عقد المجلس الوطني يأتي تجديداً للشرعيات الفلسطينية وإفشال المؤامرة ضد منظمة التحرير الفلسطينية".
واستنكر العرابيد مشاركة بعض الدول العربية في فعاليات وأنشطة ينظمها الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة ما يسمى بـ"قيام دولة إسرائيل" التي تمثل ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره، مطالباً الدول العربية بعدم تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، وأن تقف مع الشعب الفلسطيني في إعادة حقوقه المسلوبة.
من جانبه قال الأب عبد الله: إن "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السبيل الوحيد لتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولتنا الفلسطينية، وأبرق الأب عبد الله بتحياته لأرواح شهدائنا الأبرار ولجميع الأسرى والمحررين،" واستذكر الأب عبد الله كلمات مطران القدس كبوجي الذي كان أسيرًا ومطاردًا وشهيدًا في المنفى.
وأكد الأب عبد الله، على أن الشعب العربي الفلسطيني يجب أن يكون موحداً، مشيراً إلى أن نعيد مجد شعبنا لنحقق النصر، بناءًأ على مخرجات المجلس الوطني الفلسطيني.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي بكر أبو بكر، إلى أن مشاركة جميع القوى الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية ضرورة وطنية ، كون المنظمة مظلة الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد.
وشدّد أبو بكر على ضرورة عدم الترويج للرواية الإسرائيلية التاريخية حول القدس، وأن ليس لليهود أي تاريخ أو وجود في القدس، لافتاً إلى خطابات الرئيس محمود عباس في جميع المحافل في استذكار الرواية التاريخية الصحيحة حول القدس، وأن أحد أشكال الصراع مع الاحتلال هو صراع الرواية.
وحول المقاومة الشعبية، أكد أبو بكر، على أن دور التجمع الوطني لنصرة القدس يجب أن ينطوي تحت مظلة المقاومة الشعبية، وأن تنقل وتترجم فعالياتها لأرض الميدان بشكل يومي.