يوافق اليوم الثامن من يوليو الذكرى الثالثة والأربعين لاستشهاد الأديب المناضل الرفيق غسان كنفاني الذي اغتيل على يد الموساد الاسرائيلي عام 1972 حيث كان عمره آنذاك 36 عاما,وذلك بتفجير سيارته في العاصمة اللبنانية بيروت .غسان مًن مواليد عكا 1936 , هاجر الى لبنان عام 48 أصبح عضوا في حركة القومين العرب وهو يعمل في الكويت مدرسا , عمل في مجلة الحرية في لبنان وكان يكتب مقالاً اسبوعياً ثم تزوج من "آني كنفاني" في عام 1961 ورزق منها بفايز وليلى .
ترك غسان خلفه إرثا ثقافياً كبيراً رغم صغر سنة عند استشهاده منها مجموعة قصصية صدرت عام 61 , موت سرير رقم 12 , ارض البرتقال, مجموعة قصصية صدرت عام 63,رواية رجال في الشمس , رواية ام سعد 69 , عائد الى حيفا , مجموعة قصصية بعنوان" الشيء الاخر" وثلاث روايات لم تكتمل وهي العاشق , والاعمى, والاطرش , وبرقوق نيسان , كما أصدر غسان قصص للأطفال "القنديل الصغير" ومسرحيات هي "القبعة ,ونبي , جسر الى الأبد , الباب , وكذلك مجموعة قصصية بعنوان القميص المسروق , وروايته ما تبقى لكم , كما أصدر عدة دراسات لها علاقة بأدب المقاومة وفي الأدب الصهيوني , وثورة 63-39 , وتاريخ فلسطين الحديث .
تربع غسان كنفاني على رأس الهرم الثقافي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث رأس مجلة الهدف الفلسطينية الناطقة باسم الجبهة وكان شعاره الحقيقة كل الحقيقة للجماهير.
ومن اجمل ما قيل عن غسان انه كان شعباً في رجل وكان قضية وكان وطناً ولا يمكن ان نستعيده الا اذا استعدنا الوطن وقال عنه الشاعر الكبير محمود درويش :
أنت الميت مجازا .
نحزن من أجلك ؟ لا
- نبكي من اجلك ؟ لا
أخرجتنا من صف المشاهدين دفعة واحدة وصرنا نتشوق الفعل ولا نفعل
أعطيتنا القدرة على الحزن , وعلى الحقد , وعلى الانتساب .. وكنا نتعاطى الحزن بالأقراص والحقد بالحقن والانتساب بالوراثة
مرة واحدة أعطيتنا القدرة على الاقتراب من أنفسنا وعلى الرغبة في الدخول الى جلودنا التي خرجنا منها دون ان ندري. الآن ندري حين خرجت منا
حملناك في كيس ووضعناك في جنازة تماما ًكما حملنا الوطن في كيس ووضعناه في جنازة لم تنته حتى الان
كم يشبهك الوطن
وكم تشبه الوطن
ذكراك في قلوبنا يا غسان