الجزء الأسود في أعلى شاشة الهاتف.. إزعاج أم حل عبقري؟

5af3ded09d05d_630729_large.jpeg
حجم الخط

يتمتع هاتف LG الجديد G7 ThinQ بشاشة ذات تصميم من الحافة إلى الحافة edge-to-edge طولها 6.1 إنش، ورغم ذلك طالته انتقادات كغيره من الجوالات الجديدة، على رأسها iPhone X.

تحتوي شاشات هذه الهواتف على حافة سوداء صغيرة بأعلى الشاشة تسمى notch. يوضع في هذه البقعة السوداء الصغيرة الكاميرا الأمامية ومكبر الصوت وأجهزة استشعار أخرى مهمة.

وهاتف G7 هو آخر الهواتف المنضمة إلى الموضة الجديدة في التصميم، والتي تجسد الحل الوسط الذي توصلت إليه شركات الهواتف للموازنة بين جمالية الهاتف ووظائفه. وكان هاتف آبل iPhone X السبّاق من بين الهواتف الرئيسية إلى جذب الانتباه بهذا التصميم، وإن كان الانتباه الذي تلقّاه لم يكن على سبيل الإطراء.

وسبقت Apple إلى هذا الحل شركة Essential للهواتف الذكية، التي أنشأها آندي روبين، الرئيس السابق لآندرويد. الشركة نفسها اليوم تسعى لتقديم براءات اختراع للتخلص من هذه الخاصية وتقديم شاشة خالية من جوانب إضافية.

وبينما اعتبر البعض الخانة السوداء الصغيرة – أو الـ notch – في تصميمiPhone X توفيقاً من آبل لجعل الشاشة أكبر، وصفها آخرون بالـ "غريبة" والـ"سيئة"؛ بل وحتى الـ "بشعة" من دون أي مواربة.

بل يوجد على الـ App Store الخاص بآبل تطبيق سعره 99 سنتاً، اسمه Notch Remover، يضع شريطاً أسود أعلى الهاتف لتمويه ذلك "الأخدود" غير المحبب.

لكن، منذ طرح iPhone X في الأسواق، حذت عدة شركات حذوه في إدخال شق على جهة الهاتف الأمامية، منها: Huawei، وOnePlus، وAsus والآن LG.

ويقول رئيس قسم تخطيط المنتج في شركة إل جي، شينتاي هونغ، متحدثاً لموقع Engadget، إن الشركة استطلعت آراء 1000 شخص حول التصميم. واعتمدت قرارها بالتصميم بعدما قال 30% فقط من الناس إنهم لم يحبوا الشق. إلا أن الشركة أخفت العنصر الأهم في الموضوع، وهو عدد الناس الذين أحبوه.

ملخص تعليل وجود الخانة السوداء في التصميم هو ببساطةٍ، مسألة مساحة؛ فلطالما اشتكى نقاد التكنولوجيا والمستهلكون من وجود bezel، أي تلك الأطر الغامقة التي تحيط بشاشات الهواتف والتلفزيونات. لكن الشق أعطى شركات الهواتف الذكية الحل، فإقصاء مؤشر البطارية أو الزمن إلى حافة أعلى الشاشة يمنح الناس مساحة أكبر لمشاهدة أفلام ومسلسلات نتفليكس أو يوتيوب. أي أن الشقوق توفر طريقة لزيادة حجم الشاشة من دون تكبير حجم الهاتف نفسه، ومن دون التنازل عن مواصفات هامة كالتقاط صور سيلفي جيدة، ومن دون دفع المزيد مقابل شاشة أكبر.

ويعتبر محلل تقنيات الهاتف في مؤسسة الأبحاث "International Data" رامون لاماس، أن الجماليات وحدها لا تكفي: "فبشكل عام، تقول الأبحاث إن الناس يريدون شاشات أكبر، لكنهم لا يريدون هاتفا أكبر".

وقال لاماس لصحيفة Washington Post، إنه لا ينبغي أن تشغل هذه الخانة السوداء فكر المصنِّعين كثيراً، فرغم كثرة الشكاوى حولها في تصميم iPhone X، فإنه أصبح أفضل هواتف آبل مبيعاً بفضل ميزاته، التي غفرت ذلك التنازل الصغير عن جزء في جماليته.

وحث المصممين على التركيز على جوانب أخرى من الهاتف لتقديم المزيد من الإبداع وكل ما هو جديد للمستخدمين.