في أجواء عسكرية، دفن الجيش الإسرائيلي العشرات من جنوده ، الذين قتلوا خلال العدوان الأخير على غزة صيف العام الماضي ، فيما لم تطلع عائلات العديد من الجنود على جثث أبنائهم ، حيث دفنوا بالتوابيت المغلقة بشكل عاجل.
هذه حقيقة يخفيها الجيش عن عدد من عائلات الجنود الذين لم تعد أجسادهم من قطاع غزة في العداون، حيث لا يعلم حقيقة ما حل بها سوى القيادة العليا للجيش والحكومة الإسرائيلية، ورجال المقاومة الفلسطينية.
لو أن المقاومة الفلسطينية لم تعلن عن أسر الجندي شاؤول أرون، لما أعلن الجيش الإسرائيلي عن فقدانه، ولأقام له تابوتاً كما غيره من الجنود، ولأوهم أهله أنه قتل في غزة دون أن يطلعوا على جسده.
و أكد موقع المجد، أن الجيش والحكومة الإسرائيلية خدعوا عائلات جنودهم، ولم يطلعوهم على حقيقة ما جرى معهم، فمن تمكن الجيش من اخلاء جثته من القتلى أعلمت به عائلاتهم، بينما هناك عدد من العائلات دفنت توابيت يقال بأنها لأبنائهم.
بعض العائلات الإسرائيلية أصرت على مشاهدة جثة أبنائهم، فتم وضع أشلاء ممزقة أخذت من جنود آخرين، داخل توابيت أبنائهم كي لا يشكوا بأن أبنائهم قد قتلوا.
لكن إلى أين سيصل حبل الكذب الإسرائيلي في قضية الجنود المفقودين ستكشفه الأيام، وسيعد الجيش جنوده جيدًا، وسيكشف عن العدد الحقيقي والأسماء التي لم يعلن عنها حتى هذا اليوم.
و تأتي تصريحات مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، مدللًا على فقدان الجيش عددًا كبيرًا من جنوده، خلال العدوان، دون معرفة إن كانوا أحياء أم أموات