تيار فتح الإصلاحي يدعو لأوسع مشاركة في "مسيرة العودة الكبرى"

فتح.jpg
حجم الخط

دعا التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، جماهير وأهالي قطاع غزة لأوسع مشاركة في مسيرة العودة الكبرى، يوم غد الإثنين.

وقال التيار في بيانٍ له اليوم الأحد: "بين يدي الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، يوم أن اقتلع أهلنا من أراضيهم وديارهم ليصبحوا لاجئين في منافي الأرض، بعدما سرق الاحتلال أرضهم وحلمهم ومستقبلهم، تخرج جماهير شعبنا في مسيرة العودة الكبرى، لتقول لكل ساسة الأرض أن مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون" قد رُدّت في نحور من أراد لشعبنا الفناء، وأن كفاح شعبنا العادل سيستمر حتى تحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، وأن الاشتباك مع الاحتلال هو خيار شعبنا المفضل من أجل انتزاع حريته، فحركة فتح التي قادت ثورة شعبنا وكانت السبّاقة في الفعل الكفاحي، ومثّلت دور الطليعة في مواجهة المحتل وغطرسته، هي الأقدر على قيادة كفاح شعبنا نحو الحرية، وأن الطريق الذي عمّده الشهداء بدمائهم والأسرى بعذاباتهم والجرحى بآلامهم لن تتوقف إلا عندما تحين لحظة الكرامة والنصر".

وتابع في بيانه: "تحاول الإدارة الأميركية أن تلتف على ثوابت شعبنا بقرارها الظالم نقل سفارتها إلى القدس في يوم نكبة الفلسطينيين، وتسعى إلى استباق كل الحلول والصفقات المقترحة لتسوية الصراع عبر بوابة إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وتقليص المساعدات تمهيداً لشطب قضية اللاجئين، ونقول اليوم لشعبنا ولإدارة ترامب أن هذه القرارات لن تمر، وأن هذه الجرائم لن تثني شعبنا عن مواصلة درب النضال والكفاح، وشعبنا عازم على اسقاط المؤامرة مهما كلفه ذلك من تضحيات".

وأضاف: "يدعوكم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى أوسع مشاركة في مسيرة العودة الكبرى التي تشارك بها جماهير شعبنا بكل قطاعاته وشرائحه وفئاته، ويدعو أبناء حركة فتح على وجه الخصوص إلى وحدة الميدان والفعل، في الداخل والخارج لمواجهة التحديات الجسام التي تواجه قضيتنا الوطنية، فهذه المسيرة اللاحزبية واللافئوية، مسيرة الشعب الفلسطيني براية فلسطين وبهدفٍ واحدٍ هو الثبات على الموقف وإنهاء كل أشكال المعاناة والظلم التي يعيشها شعبنا، وتحديداً في قطاع غزة، الذي يعاني مرارة العدوان والحصار والانقسام، والجرائم التي تُرتكب بحقه على مدار الساعة، جرائم تمارسها فئة رهنت نفسها لزيادة معاناة أهلنا والحط من كرامتهم والنيل من حقوقهم الإنسانية والوظيفية، وتسعى لتكريس الانفصال إرضاءً للجهات التي لا تريد لشعبنا إلا التشتت والفرقة وتذويب القضية وطمس الهوية الوطنية، وهو أمرٌ لن يتحقق لهؤلاء". 

واختتم البيان بالقول: "شعبنا عازمٌ على مواصلة درب الكفاح حتى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، التي كانت وما تزال فلسطينية منذ الأزل وإلى الأبد".