قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن "مسؤولية القدس ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل هي مسؤولية كل عربي، والفلسطيني يدافع عن كرامة وحضارة وتاريخ كل الأمة المتمثل بمدينة القدس فلا تجعلوا تاريخكم وحضارتكم في مهب الريح.
وأكد المفتي العام في حديث إلى الإذاعة اللبنانية الرسمية، أن نقل السفارة الأميركية الى القدس هو إجراء ظالم وجائر ويمثل اعتداء على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين والشرعية الدولية التي مع الأسف كانت الولايات المتحدة منذ وقت قريب تنادي بتطبيقها.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لن يسكت عندما يشعر أن هناك خطراً على الثوابت وفي قلب هذه الثوابت القدس، مشدداً على أن المسؤولية امام هذا العدوان ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده، انما هي مسؤولية العالم ان يدافع عن الشرعية الدولية والقانون الدولي وشرعة حقوق الانسان.
وشدد المفتي على أن زيارة القدس مشروعة وزيارتها حديث نبوي "تشد الرحال إلى لثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"، وهذه دعوة نبوية وليست دعوة من مفتي القدس وبالتأكيد ليست دعوة مسيسة.
وتابع: يجب أن تكون الزيارة ضمن ضوابط ومنها تجنب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن تكون خالصة للقدس ومقدساتها وأسواقها وأماكنها الدينية والحضارية، والإقامة فيها بالتعامل مع أبناء المدينة المقدسة الفلسطينيين بالذات.
واعتبر أن الزيارة الى القدس ستكون عونا للفلسطينيين على المزيد من الثبات والصبر، ودفعا لهم بأن أهلهم من العرب المسلمين هم بجانبهم، وها هم يأتون الى القدس ليقولوا لهم لستم وحدكم في القدس، نحن معكم.
وحيا المفتي حسين الاعلام اللبناني الداعم لفلسطين والقدس وقضايا الحق والحرية، مشيراً الى ان لبنان يحتضن القضية الفلسطينية ويضعها دائماً في اولوية التزاماته.