طالب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري والعاجل وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لوقف المذابح الدموية التي تقترفها قوة الاحتلال الغاشمة (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي أدى لسقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين، خلال مشاركتهم في المسيرات التي انطلقت اليوم وعمت كل الأراضي الفلسطينية في الذكرى الـ70 للنكبة، واحتجاجاً على نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة.
ودعا السلمي من خلال الرسالة التي أرسلها اليوم الاثنين للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي لاستنكار وإدانة هذه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، التي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعمل الجاد لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وشدد على أن قوة الاحتلال (إسرائيل) ومُنذ احتلالها للأراضي العربية في العام 1948 مستمرة في سياسة الغطرسة وتحدي المجتمع الدولي، من خلال ممارسات الترهيب والتهجير والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربةً بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية وتمارس جرائمها على مرأى ومسمع العالم.
وأكد، على تحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة للتداعيات والتبعات الكارثية لقرارها المرفوض من المجتمع الدولي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تنفذه اليوم بالتزامن وبشكلٍ متعمد مع ذكرى النكبة، مُشدداً على أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس باطل ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولن يغير الحقيقة التاريخية الثابتة بأن مدينة القدس مدينة محتلة وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وشدد على مواصلة الشعب العربي مساندته ودعمه الكامل لنضال وصمود الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية مدينة القدس.