شارك المئات من أبناء الجالية الفلسطينية ونواب من البرلمان البرتغالي وأحزاب برتغالية عديدة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة البرتغالية لشبونة، وقفة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، واحتجاجا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين، وخصوصا في قطاع غزة، وعلى نقل السفارة الأمريكية الى القدس، تزامناً مع ذكرى النكبة.
في ذات السياق، قال رئيس اقليم توسكانا الايطالي، إنريكو روسي، اليوم الثلاثاء إنه يوجد في غزة أكثر من 60 شابًا فلسطينيًا "قتلوا" على يد الجيش الإسرائيلي، وفي القدس يفتتح ترمب السفارة الأمريكية الجديدة. إنه ذبح لمن لا يحتفل.
وأضاف: "يبدو أننا بصراحة نبحث عن حرب جديدة في الشرق الأوسط، ومن حقنا أن نطلب من أوروبا وإيطاليا الالتزام بعملية السلام ".
إلى ذلك، اعلنت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء، تأييدها اجراء تحقيق مستقل حول الاحداث في قطاع غزة.
وصرح شتيفن سايبرت، المتحدث باسم المستشارة انغيلا ميركل والحكومة للصحافيين "يمكنني القول باسم الحكومة الالمانية اننا نؤيد ايضا ان تلقي لجنة مستقلة الضوء على اعمال العنف والمواجهات الدامية في المنطقة الحدودية".
بدوره، أعرب رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، نيكولاس مادورو موروس، نيابة عن الشعب البوليفاري وحكومته، عن رفضه القوي لأفعال العنف المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، كرد فعل إسرائيلي على مسيرات احتجاج ضخمة في غزة والضفة الغربية، واتخاذ إجراءات أحادية وعشوائية من جانب الحكومة الأمريكية لنقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس.
وقال الرئيس مادورو "إن جمهورية فنزويلا البوليفارية، التي تتسق دائما مع دعمها للقضية العادلة للشعب الفلسطيني وحقه الكامل في العودة إلى اراضيه التي ينتمي اليها تاريخيا، تنضم إلى الألم والحزن اللذين يعيشهما اقارب وعائلات الشهداء في هذه اللحظات المظلمة"
كما وأعربت الحكومة البوليفارية مرة أخرى عن رفضها المطلق للإجراءات التي اتخذتها حكومة الولايات المتحدة بالتعاون مع سلطات الاحتلال الاسرائيلية، والتدابير التي أخذت بشكل غير قانوني، ومتناقضة تماما مع القانون الدولي حول جميع القرارات المتعلقة بهذا النزاع، وهو ما يقوض الجهود وايجاد حل سلمي وعادل يعيد الشعب الفلسطيني البطل إلى ارضه التي ينتمي إليها.
من جهته، تقدمت منظمة "مراسلون بلا حدود" بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد صحافيين فلسطينيين، حسبما أعلنت المنظمة اليوم الثلاثاء.
وأشارت المنظمة في بيان لها، إلى إطلاق قناصة من جيش الاحتلال طلقات مباشرة على عشرين صحافيا فلسطينيا في أراضي غزة"، وذلك في خضم التظاهرات الفلسطينية في غزة المستمرة منذ 30 آذار/مارس 2018.
من جانبه، قال سكرتير اليسار الايطالي نيكولا فراتينياني، إن على أوروبا ان تتدخل وعلى إيطاليا أن تعترف بدولة فلسطين.
وأضاف، مذبحة الفلسطينيين غير المسلحين على يد الحكومة الإسرائيلية. 61 حالة وفاة أخرى (حتى الآن) في اليوم الذي افتتحت فيه إدارة ترمب الأمريكية السفارة الأمريكية في القدس.
وتابع "كما لو أن القول أن فلسطين غير موجودة، وكأنها تقول إنه يجب محو الفلسطينيين: وهذا رعب وعار يجب على أوروبا التدخل في أقرب وقت ممكن وعلى إيطاليا ان تعترف بدولة فلسطين."
من ناحيتها، أعلنت الحكومة الالمانية تأييدها اجراء تحقيق مستقل حول الاحداث في قطاع غزة، وصرح شتيفن سايبرت، المتحدث باسم المستشارة انغيلا ميركل والحكومة للصحافيين "يمكنني القول باسم الحكومة الالمانية اننا نؤيد ايضا ان تلقي لجنة مستقلة الضوء على اعمال العنف والمواجهات الدامية في المنطقة الحدودية".
وفي سياق متصل، أيدت الحكومة البريطانية، إجراء تحقيق مستقل حول الأحداث الدامية في قطاع غزة، حيث استشهد 61 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستير برت، ردا على سؤال في البرلمان البريطاني إن "المملكة المتحدة تؤيد تحقيقا مستقلا في شأن ما حصل"، وذلك بعدما عطلت واشنطن الاثنين اصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يدعو الى تحقيق مستقل.
وأغلق عشرات المحتجين اليهود، طريقا رئيسيا في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجا على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس.
وردد المحتجون هتافات تندد بنقل السفارة وبقتل إسرائيل للمتظاهرين الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة.
وفي برلين عمت اعتصامات ومظاهرات حاشدة ومنددة بالمجازر الإسرائيلية، التي يتعرض لها ابناء شعبنا في قطاع غزة، على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وكانت القوى الوطنية والتنظيمات والجالية الفلسطينية بمختلف أطيافها، دعت إلى اعتصامات أمام بوابة برلين ومقابل مقر السفارة الامريكية وفي ساحة النويكولن، إحدى أهم وأكبر ساحات العاصمة برلين.
وأعربت اليابان على لسان السكرتير الإعلامي لوزارة الخارجية نوريو ماروياما عن "بالغ قلقها إزاء التقارير الواردة عن المواجهات العنيفة التي حدثت يوم أمس في غزة بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين احتجاجا على نقل السفارة الأميركية الى القدس مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 50 فلسطينيا وإصابات عديدة".
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، "إن اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط يتعين عليها تجنب الأفعال التي تثير العنف والتوتر في المنطقة".
وأشار إلى أنه منذ البداية أعربت موسكو عن قلقها إزاء إجراءات واشنطن، والتي يمكن أن تؤدي إلى إثارة التوترات في الشرق الأوسط، مضيفا "من المؤسف أن الأمر قد حدث".
كما عبرت شخصيات ومؤسسات وأحزاب فرنسية، عن استنكارها وتنديدها بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وأدت لاستشهاد 59 مواطنا بينهم 7 أطفال، وتنديدا بنقل السفارة الاميركية إلى القدس.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس مساء أمس مقدماً له التعازي بشهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين في غزة، مؤكدا تضامن فرنسا مع الشعب الفلسطيني، وضرورة أن تحافظ المسيرات الفلسطينية على سلميتها.
إلى ذلك، شهدت مدينة كيب تاون في جنوب افريقيا، اليوم الثلاثاء، تظاهرة حاشدة، تنديدا باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط 62 شهيدا وآلاف الجرحى.
وشارك في التظاهرة آلاف المتضامنين، يتقدمهم قيادة حزب ANC الحاكم، واعضاء برلمان وقيادات دينية مسلمين ومسيحيين ويهود وهندوس، إضافة إلى قيادات نقابات العمال والشبيبة.
وكانت جنوب إفريقيا، أعلنت أنها ستستدعي سفيرها لدى إسرائيل، بعد "مقتل" متظاهرين فلسطينيين على حدود غزة.