أدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود مواقف الإدارة الأميركية الداعمة للاحتلال الاسرائيلي وارتكابه المذابح بحق أبناء شعبنا.
وقال المحمود في بيان صحفي صدر عنه، مساء اليوم الثلاثاء، إن حديث المندوبة الأميركية المتطرفة في مجلس الأمن يدفع إلى مزيد من التوتر، وهو غير متطابق ولا يقترب من الحقيقة في شيء، ووصفها لإسرائيل (بأنها ضبطت نفسها) بعد تنفيذها مذبحة رهيبة في غزة يثبت كذبها.
وأضاف إن نفي المندوبة الأميركية لما جرى في غزة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا وصلته بنقل البؤرة الاستيطانية (السفارة الأميركية) إلى القدس، يوضح أكثر أن تشخيصها ينطوي على عدم دراية كافية بالواقع في بلادنا ومنطقتنا، أو تعمد طمس الحقيقة.
وتابع المتحدث الرسمي "إن الواقع الأسود يشهد على مذبحة مروعة تعد جريمة بحق الإنسانية ارتكبها جيش الاحتلال المدعوم من الرئيس الأميركي، والذي يحظى بتعاطف ودعم المندوبة الأميركية وغيرها من أركان الرئيس ترمب ضد الفلسطينيين العزل على أرض وطنهم.
وأفاد بأن وقائع المذبحة جرت على وقع نقل البؤرة الاستيطانية (السفارة) إلى القدس الذي جرى توقيته كي يتوافق مع ذكرى النكبة، وعشرات آلاف المواطنين الذين كانوا يتظاهرون في قطاع غزة وتعرضوا لرصاص الاحتلال وقذائف المدفعية هم فلسطينيون أعلنوا مسبقا أنهم يحتجون على نقل السفارة وهدفهم من كفاحهم طويل الأمد هو تحقيق إنهاء الظلم الذي وقع عليهم والمتمثل باحتلال أرضنا عام 1967 ومن ضمنها القدس الشرقية.
وحول تصريح المندوبة الأميركية (إن القدس عاصمة إسرائيل وعاصمة الشعب اليهودي التاريخية)، قال المتحدث الرسمي: "باستطاعة المندوبة الأميركية قول ذلك لكنها لا تستطيع أن تحقق ذلك أبدا، لأن القدس مدينة عربية فلسطينية ولا يمكن تزويرها وطمس حقائقها".
وأضاف أن تحدث المندوبة عن التاريخ وعن تاريخ القدس تحديدا، ذلك بلا شك يسبب نوعا من الصدمة، لأنه إذا كانت تزور الحاضر وتطمس الحقيقة، أو ليس لديها دراية كافية بالواقع، فكيف سيستقيم حديثها عن التاريخ؟ وتحديدا تاريخ بلادنا.
وتابع: لا شيء أفضل للمندوبة الأميركية من التزام الصمت".