دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض العلاقات الدولية روحي فتوح، أحرار العالم إلى انتهاج خطوات عملية لردع اسرائيل وإيقاف مجازرها وانتهاكاتها وإنهاء احتلالها الاطول في العصر الحديث.
ورحب فتوح في بيان صحفي، اليوم الاربعاء، بمواقف الدول والاحزاب السياسية، المنددة بالمجزرة الدامية، التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة في قطاع غزة .
وقال: إن "هذه المواقف المبدئية سيكون لها انعكاس ايجابي في نفوس الشعب الفلسطيني الذي يناضل سلميا لنيل حقوقه وحريته واقامة دولته المستقلة على حدود حزيران 1967، وفق القرارات والقوانين الدولية".
واعتبر أن مواقف مختلف الدول خلال اجتماع مجلس الأمن يوم امس، وسحب بعض الدول لسفرائها من تل ابيب احتجاجاً على سياساتها، يدلل على احترامها للقانون والمواثيق الدولية وحقوق الانسان
وأشار إلى أن المفوضية تواصلت مع الاحزاب الصديقة في العالم لإحاطتها بالأوضاع الراهنة في فلسطين، ومطالبتها بتحريك جماهيرها في مظاهرات نصرة للشعب الفلسطيني.
واعربت عشرات الاحزاب من مختلف انحاء العالم، عبر بيانات ورسائل وصلت مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، عن استنكارها وتنديدها بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وتنديدا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ادان حزب العمال البريطاني بشدة تصرفات الحكومة الإسرائيلية الوحشية وغير المبررة على حدود غزة، معربة عن تضامنها مع الكل الفلسطيني في غزة .
وكان زعيم حزب العمل البريطاني المعارض جيريمي كوربين، قد شن هجوماً قوياً على إسرائيل لارتكابها المذابح بحق الفلسطينيين على الحدود مع غزة. وطالب بوقف تصدير السلاح لإسرائيل.
من جانبه، قال سكرتير اليسار الايطالي نيكولا فراتينياني، إن على أوروبا ان تتدخل وعلى إيطاليا أن تعترف بدولة فلسطين.
وقال النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان الفرنسي ستيفان لوفول، في تغريدة له: إنه "وعكس كل ما قاله دونالد ترمب فإن هذا اليوم كان يوماً مأساوياً خاصة بالنسبة لأولئك الذين يناضلون من اجل السلام، مرة اخرى نبتعد عن طرق الحوار، مرة اخرى ندخل في طريق العنف بعد قرار مخالف للقانون الدولي".
من ناحيته، قال الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لوران في بيان سياسي: “إن المجتمع الدولي برمته، بتركه الحكومة الاسرائيلية تتصرف دون أدنى عقاب، من خلال صمته ولا مبالاته يعتبر شريكاً في المجزرة المروعة، والولايات المتحدة باتخاذها القرار المستفز والمخالف للقانون الدولي بنقل سفارتها الى القدس تتحمل مسؤولية خاصة، مطالبا الحكومة الفرنسية بالخروج عن صمتها والتحرك لحماية الشعب الفلسطيني.
وندد حزب الشين فين بالمجزرة الاسرائيلية وطالب الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة باتخاذ مواقف ضد العنف الاسرائيلي الذي قتل المتظاهرين الفلسطينيين ومحاصرته قطاع غزة في ظروف مأساوية وحرمانهم من ابسط مقومات الحياة الكريمة .
واستنكر الحزب الشيوعي البرتغالي المجزرة الاسرائيلية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، واعتبر أن قادة إسرائيل هم المجرمون الحقيقيون الذين ارتكبوا المجزرة الدامية.
وأدان حزب سيريزا اليوناني الهجمة الإسرائيلية الدموية بحق المتظاهرين في غزة، وطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعرب بعقد اجتماع طارئ لبحث الاوضاع، مؤكداً دعمه حل الدولتين وحق الفلسطينيين في الاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967