رواتب متوقفة، وحركة ركود تجاري شديدة تشهدها أسواق قطاع غزة، وذلك عشية استقبال شهر رمضان المبارك، حيث أصبح البائع والمشتري يفكرون على حدٍ سواء بما يسد احتياجات صغارهم في ظل ضعف الحركة الشرائية وانعدام حركة البيع.
وتشهد أسواق قطاع غزة ازدحاماً كبيراً وعلى الرغم من ذلك فقد أجمعت آراء التجار والمواطنون على أن عملية البيع تشهد كساداً حاداً نتيجة ما يتعرض له قطاع غزة من أزمات اقتصادية كبيرة، تزامناً مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع من 11 عاماً، وتوقف السلطة الفلسطينية عن صرف رواتب موظفيها في القطاع.
ركود حاد
في سوق الزاوية وسط مدينة غزة، يجلس الباعة ساعات طويلة أمام بسطة لبيع الحاجيات الرمضانية والمواد الغذائية، علّهم يبيعون شيئاً من البضاع المعدة لاستقبال الشهر الكريم، ما يُمكنّهم من سد احتياجات عوائلهم.
وأكد المواطنون والتجار، على أن وقف صرف رواتب موظفي السلطة واستمرار الحصار الإسرائيلي، أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام حركة البيع والشراء في أسواق غزة بشكل غير مسبوق.
وأشار البعض الآخر إلى أن تواجدهم بداخل الأسواق بهدف التسوق دون الشراء ومشاهدة البضائع المعروضة، وذلك بسبب نقص السيولة وعدم وجود أدنى مقومات الحياة أو ما يُمكنهم من سد احتياجات أسرهم.