كتب أسامة أبو عيطة:

أعلن اتحاد الكرة الطائرة عن ترحيل المباراة النهائية من بطولة كأس "العودة" للمحافظات الجنوبية، وذلك نظراً للظروف السائدة في قطاع غزة، واحتراماً لأرواح شهداء وجرحى مسيرة العودة الكبرى.

وكشف إيهاب كحيل أمين سر الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات أن الاتحاد قرر إقامة المباراة النهائية والتي ستجمع ما بين حامل اللقب شباب جباليا، ومنافسه الصداقة إلى الـ(28) من شهر مايو/ أيار الجاري، والتي ستقام يوم الإثنين الساعة العاشرة مساء، عقب صلاة التراويح، على صالة الشهيد القائد سعد صايل.

ومن المتوقع أن يكون التأجيل فرصة جيدة ومناسبة لـ"ثوار" الشمال شباب جباليا، ومنافسه "المدفعجية"، وذلك للاستعداد الجيد والقوي، من خلال خوض المزيد من التدريبات في الأجواء الرمضانية، ومنح الفريقين فرصة لتهيئة اللاعبين على خوض اللقاءات بعد فترة من الصيام.

وسيحاول شباب جباليا استثمار هذا الأمر على أكمل وجه، خاصة أن مدربه الجديد الكابتن وسام جاد الله يقود الفريق منذ فترة ليست كبيرة، وذلك بعد استقالة مدرب الفريق السابق الكابتن إياد أبو القمصان، بعد خسارة "الثوار" أمام جاره خدمات جباليا في منافسات بطولة دوري "جوال" للدرجة الممتازة في الأسبوع الثالث من المسابقة.

وسيمنح ترحيل اللقاء فرصة إضافية للمدرب وجهازه الفني للعمل على المزيد من حالة تأقلم اللاعبين، والتشكيلات والخطط الفنية، والتي يرغب المدرب جاد الله بتنفيذها بشكل متكامل خلال المباراة النهائية.

على الجانب الآخر سينطبق ذات الأمر على فريق الصداقة، والذي سيتفيد بالتأكيد من هذا الترحيل، خاصة مع عودة مدرب الفريق ولاعبه خالد العرقان إلى المشاركة مع الفريق في الدور ربع النهائي من بطولة الكأس أمام فريق المجمع الإسلامي، بعد غيابه عن الملاعب طوال مرحلة ذهاب دوري "جوال" للدرجة الممتازة، عقب إصابته القوي التي تعرض لها على مستوى كتفه الأيمن بتمزق شديد.

وسيسعى العرقان إلى العمل على تثبيت التشكيل المميز الذي خاض به اللقاء القوي أمام خدمات جباليا، والذي حقق من خلاله الفوز بثلاثة أشواط لواحد في الدور نصف النهائي، الأمر الذي سيرتد على الفريق بالإيجاب.

ويأمل متابعو هذه اللعبة التي تحظى بشعبية متزايدة بعد المعطيات السابقة بمتابعة لقاء قوي ومثير سيجمع بين الطرفين، الأمر الذي سينعكس على مستوى اللاعبين في أرضية الميدان، وذات الأمر سيرتد على حماسة محبي الفريقين وأنصارهما من على المدرجات، والتي من المتوقع أن تكون ممتلئة، خاصةً أنها ستكون أشبه بأمسية رمضانية رياضية جميلة.