كشفت مصادر مطلّعة، عن تحركات دولية واسعة تُشارك فيها مصر وقطر لإتمام التهدئة في غزة، مبيّنةً أن الخطوات تسير عبر أربع جهات، مصرية وقطرية وأممية، بالإضافة إلى اتصالات مباشرة مع القاهرة يرعاها المبعوث الأميركي لعملية السلام في المنطقة جيسون غرينبلات.
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن هذه هي المرة الأولى التي تتقدم فيها مصر بخطوات عملية لتحسين ملفات عدة متعلقة بغزة منها معبر رفح، مشيرةً إلى أن مصر وعدت بتقديم مفاجأة أخرى فضلاً عن التحسينات على صعيد عبور التجارة والأفراد من خلال رفح، بحيث ستسمح القاهرة لشركات مصرية بالتحرك في اتجاه التبادل التجاري، إذْ أعطت الضوء الأخضر لغرف التجارة لوضع خطة لتعزيز التعاون مع غزة.
وأكدت على أن الحلقة الأعقد هي أزمة الموظفين، كاشفةً أن للدوحة الحصة الكبرى في حلها، حيث تتحدث المصادر عن "تحركات قطرية من أجل تأمين رواتب لموظفي غزة، بعد تذرع الرئيس محمود عباس بالعجز عن تغطيتها".
وأشارت إلى أن السفير القطري محمد العمادي سيزور قطاع غزة قريباً لبحث هذا الملف، مبيّنةً أن مستوى العروض المقدمة يتخطى الجانب الإنساني هذه المرة، بل تتعلق بتحسينات جوهرية.
وأوضحت أن قطر ستعمل على دعم مشروعات لتحسين الكهرباء والمياه وأمور أخرى قد يعلن عنها العمادي قريباً، مشيرةً إلى أن غرينبلات اجتمع قبل يومين مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، بحضور العمادي، في الدوحة، وذلك للبحث في الشأن نفسه.