قال مسؤول غربي إن المفاوضات بين مجموعة القوى الكبرى وإيران تتركز حاليا في إيجاد حل لمسألة حظر السلاح على إيران. يأتي ذلك استجابة لمطلب روسي برفع الحظر المفروض على تصدير السلاح للإيرانيين.
قال مسؤول غربي كبير اليوم الخميس (التاسع من تموز/ يوليو 2015)إن القوى الكبرى تحاول حل المسألة الصعبة المتمثلة في موعد رفع حظر فرضته الأمم المتحدة على تصدير السلاح لإيران بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ينبغي رفع الحظر في أسرع وقت ممكن.
وقال المسؤول الكبير "هذا ليس موقفاً جديداً بالنسبة لروسيا. ومع ذلك فنحن نعمل بشكل جماعي لتحقيق تقدم بشأن هذه القضية الصعبة". وتتفاوض إيران مع القوى الست الكبرى (بريطانيا و الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة) من أجل التوصل لاتفاق للحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ووصفت روسيا المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا بأنها صعبة، وشبه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، المفاوضات النووية الإيرانية بـ"تسلق جبل". وأضاف ريابكوف اليوم الخميس أمام صحفيين في مدينة أوفا الروسية أنه تم تجاوز 95 بالمئة بالفعل من الطريق في المفاوضات، ولكن لا تزال هناك بعض الخطوات، وأشار إلى أن هذه الأمتار الأخيرة هي الأصعب.
ويتوقع مراقبون أن يزيد وزراء خارجية الدول الكبرى الخميس الضغوط على إيران من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي عشية انتهاء المهلة لتقديم الاتفاق للكونغرس الأمريكي. وفي حال لم يتسلم الكونغرس نص الاتفاق صباح الجمعة بتوقيت فيينا (منتصف الليل بتوقيت واشنطن)، فإن ذلك سيطيل وقت موافقته عليه وربما يجعل هذه العملية أكثر تعقيداً.
ولكن رغم هذه الضغوط، وبعد نحو أسبوعين من المفاوضات في العاصمة النمساوية، لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى الاتفاق الهادف إلى إنهاء 13 عاماً من الأزمة النووية مع إيران، فضلاً عن التوصل إلى الاتفاق في الوقت المحدد.
ويستند الاتفاق النهائي على الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في نيسان/ أبريل وينص على أن تفكك إيران أجزاء كبيرة من بنيتها التحتية النووية لمنعها من امتلاك قنبلة نووية. وفي المقابل، سيتم رفع مجموعة العقوبات المشددة التي فرضتها الدول الغربية والأمم المتحدة على إيران تدريجيا فور أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التزام طهران بوعودها.