أكدّ أسامة حمدان رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحركة حماس، أن حركته لن تخوض في مسألة أرقام واعداد جنود الاحتلال المأسورين لدى الحركة، مشيرًا إلى أن الجانب "الإسرائيلي"، انكر وجود أسرى له في البداية ومن ثم بدأ يتحدث عن ارقام واعداد محددة.
وقال حمدان في لاحدى الوكالات المحلية ، " إن الصمت الذي التزمت به الحركة، دفع الاحتلال للبدء في الإقرار بالخسائر البشرية بشكل دقيق، وحتى يكتمل الاعتراف الإسرائيلي بعدد الجنود المفقودين فإن الحركة لن تعلق على هذا الجانب".
واضاف أن اطرافًا دولية جاءت وعرضت وساطتها في هذا الشأن، ودار معها أحاديث مختلفة، "فالجانب الإسرائيلي يحاول التذاكي عبر ارسال اطراف دولية للحصول على أي معلومة .
وبين حمدان شروط الحركة للدخول في اي مفاوضات حول الجنود المفقودين مشيرا الى ضرورة اعتراف الاحتلال بعدد جنوده بشكل دقيق والاستعداد لمثل هذه المفاوضات وتقديم اشارة واضحة باحترامه والتزامه بمفاوضات الصفقة السابقة باطلاق سراح جميع الاسرى الذين تم اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الاحرار.
وأوضح أن مسار البحث في مفاوضات الاسرى منفصل عن مسار اتفاق التهدئة، الذي تصر الحركة على حسمه بشكل نهائي عبر تطبيق الاتفاق الذي تم بعد المعركة الأخيرة.
وأكدّ حمدان ان "الإسرائيليين" يحاولون خلط الأوراق من خلال اثارة موضوع الاسرى، وهي محاولة بائسة يسعون من خلالها للتقليل من قيمة الأوراق التي تملكها المقاومة.
وقال :" إن محاولة الاحتلال خلق ارباك في هذا الملف على غرار تجاربه مع الآخرين، ستفشل تمامًا، ورسالة القسام باستعراض الأمس واضحة ووصلت لكل من يعنيه الامر.
واضاف : " القسام لا يزال يمتلك عدد من الأوراق، لم يفصح عنها ولن يجرؤ الاحتلال الكشف عنها، استطاع من خلال بعضها ترسيخ قاعدة المقاومة في غزة رغم الحصار والعدوان الإسرائيلي بتواطؤ إقليمي ضد المقاومة.
وأكدّ أنه لا يوجد أي اتصالات بين الحركة والاحتلال حول قضية الاسرى، موضحا أن ما يذكره الاعلام الإسرائيلي حول هذا الامر يأتي في اطار المراوغة التي من شأنها أن تعقد الأمور لا حلها.
وبشأن تقدم عوائل إسرائيلية للصليب الأحمر بطلب لمعرفة مصير ابناءها المفقودين في الحرب الأخيرة، اكتفى بالقول " الصليب لديه خبرة كافية للتعامل في هذا النوع من القضايا".