علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، على الأنباء التي تحدثت عن محاولة اغتياله خلال زيارته الرسمية إلى البوسنة والهرسك، التي التقى فيها نظيره البوسني، وأصر فيها على استكمال برنامج زيارته.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي: "وصلني خبر التخطيط لاغتيالي عند وصولي إلى البوسنة، ومن مدني بالمعلومات هي المخابرات التركية".
وأضاف: "لكنني لم أسلم، وأكملت برنامجي لأنني لا أخشى أحدا، ومثل هذه التهديدات لا تثنينا عن مواصلة طريقنا".

وأشار إلى أن السبب الآخر الذي دفعه إلى استكمال برنامج زيارته أن "هناك الآلاف من الذين جاؤوا للقائي في البوسنة، ويستحيل أن ألغي برنامجي، وسأبقى من أجل لقائهم، وسنكمل مسيرتنا".

وكان بالفعل العديد من مواطني بوشناق وأتراك في استقبال الرئيس التركي أمام القصر الرئاسي في العاصمة البوسنية سراييفو، لدى وصوله في مستهل زيارة رسمية.

تنظيم غولن

وتحدث أردوغان في معرض تناوله لمحاولة الاغتيال، منظمة غولن، التي يصفها بـ"الإرهابية، قائلا: "نتطلع لإنهاء وجود منظمة غولن الإرهابية في البوسنة والهرسك من خلال الجهود المتبادلة في أقرب وقت، ونحن منفتحون على جميع أنواع التعاون في هذه المسألة".

وشكر دور البوسنة والهرسك ورئيسها بكر بيغوفيتش "لوقوفهم إلى جانب تركيا في وجه تنظيم غولن"، وفق قوله.

ووعد أردوغان البلاد المضيفة بأنه لن يتخلى عن الإيفاء بوعوده له، قائلا: "سنسعى إلى انضمام البوسنة إلى حلف الشمال الأطلسي (الناتو)".

العلاقات التجارية

وعن مباحثاته مع نظيره بيغوفيتش، قال أردوغان: "الجمهورية التركية تسعى كي تكون فعالة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع البوسنة، ولا نوايا أخرى لدينا".

وقال إن "رجال الأعمال الاتراك جاهزون لتقديم الخبرة الواسعة في الاستثمار للبوسنة والهرسك"، مضيفا أن تركيا تقوم بتقديم الحوافز الكاملة لجميع المشاريع من أجل الاستثمار في البوسنة ودول البلقان المختلفة".

وكشف أردوغان عن أن الجانبين يسعيان إلى "تطوير وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما حتى تصل إلى مليار دولار".

وقال: "وضعنا خططا لتطوير وتنمية العلاقات بين البوسنة وتركيا"، مضيفا: "ناقشنا العديد من الموضوعات المتعلقة بالتجارة والاقتصاد والشؤون العسكرية، وقيّمنا العلاقات بيننا، وآليات الاستفادة من الإمكانيات والطاقات في البلدين".

وختم بالإشارة إلى الانتخابات المبكرة في تركيا، قائلا: "في 24 حزيران ستكون لدينا انتخابات رئاسية وبرلمانية وكذلك في البوسنة، وأتمنى أن تكون وسيلة خير على الدولتين".