ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستطلق خطة السلام في الشرق الأوسط التي عُرفت بـ (صفقة القرن) بعد فترة قصيرة من نهاية شهر رمضان المبارك.
ونقلت الصحيفة، في عددها اليوم الاثنين، عن خمسة مسؤولين أمريكيين ومساعد في "الكونغرس" قولهم إن الإدارة تنوي إطلاق "خطة السلام" في منتصف وأواخر شهر يونيو المقبل، بعد فترة قصيرة من نهاية شهر رمضان المبارك، رغم أنهم حذروا من أن التوقيت قد يتغير بناء على التطورات في المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن المشرفين الرئيسين على الخطة "صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر ومبعوث ترامب الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات" قد بدأوا بالفعل في تقديم بيانات موجزة لحلفاء وشركاء مختارين حول عناصر المقترح.
وأضافت: "ومع ذلك، فإن أي استعداد فلسطيني حتى في النظر في الخطة سيتطلب تحسنا في الظروف، وتراجعا معتبرا في الغضب خلال الأسابيع المقبلة، وهو سيناريو غير محتمل بما أن الفلسطينيين يقولون إن الأدلة تتراكم على تقديم ترامب هبات من جانب واحد لإسرائيل".
ورأت الصحيفة، أن "احتمال اهتمام الفلسطينيين بمقترح السلام يبدو ضئيلا، خاصة أن الرئيس محمود عباس استدعى رئيس بعثة منظمة التحرير في واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع احتجاجا على افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس".
وأضافت، أن "اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتحرك السفارة والدفاع غير المشروط من جانب الإدارة عن سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أدى إلى إقصاء وإغضاب القيادة الفلسطينية، التي تتهم الإدارة بالتخلي عن دورها كحكم محايد في الصراع".
وذهبت الصحيفة، إلى "إحساس الفلسطينيين بالخيانة" قد يتعمق بشكل كبير هذا الصيف، حيث يبدو أن ملايين الدولارات من المساعدات الأمريكية للفلسطينيين من المرجح أن يتم تخفيضها، وإعادة تخصيص الأموال لمناطق أخرى.