تتجه أنظار لاعبي كرة السلة في قطاع غزة نحو الهجرة تجاه محافظات الضفة الغربية، للانضمام والمشاركة مع بعض الفرق التي أبدت رغبتها في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين والذين يعتبروا الأفضل والأميز على مستوى اللعبة في القطاع.
الوضع الاقتصادي
يبدو أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه قطاع غزة حالياً، كان هو الدافع الأكبر للتفكير بالانتقال للعب في الضفة الغربية المحتلة.
فبعد ظهور اللاعب محمد موسي "الشرخ" بأداء راقي ومميز مع ناديه أرثوذكسي رام الله، دفع العديد من أندية المحافظات الشمالية للبحث عن لاعبين مميزين، للتعاقد معهم الموسم المقبل.
وعلى غرار "الشرخ" خرج مؤخرا عمار قشطة وأحمد البلبيسي وأحمد وشاح للانضمام لنادي إبداع الدهيشة من بيت لحم للمشاركة بداية من بطولة الدوري، في الوقت الذي ينتظر فيه محمد أبو حطب لاعب خدمات خانيونس إصدار تصريح الخروج للضفة الغربية للانضمام لفريق جمعية الغد الشبابية الزاوية، ومازال البحث مستمراً عن مواهب القطاع السلوية.
اقصاء سلة غزة وانعدام الرؤية
ويتطلع لاعبي البرتقالية للبحث عن أفاق حُجبت منذ سنوات طويلة، وطموحات مدفونة لم يتم تحقيقها بسبب الإقصاء الواضح لكرة السلة الغزية ،بعدم مشاركة أي لاعب ضمن صفوف المنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى عدم مشاركة الفرق أبطال الدوري والكأس في أي بطولة خارجية بسبب الحصار والانفصال ما بين غزة والضفة، فلذلك انعدمت الرؤية لدى هذا الجيل وأصبحت الهجرة هي الملاذ الأخير، حال الرياضيين كحال باقي ابناء الشعب الذين أصبح شغلهم الشاغل البحث عن فرصة للهجرة لأوروبا.
ولعل لهذه الهجرة الأثر السلبي على صعيد لعبة كرة السلة بالقطاع في الوقت الذي تعاني فيه اللعبة قلة الاهتمام من الأندية وندرة المواهب السلوية في كثير من الأماكن.
دور الاتحاد والأندية
على عاتق من تقع المسئولية، على الأندية التي تسمح للاعبين بالانتقال لأندية الضفة الغربية دون هدف واضح، أم على اتحاد اللعبة الذي يكتفي بالمشاهدة ويسمح بتسجيل اللاعبين من غزة للضفة رغم معرفته بالوضع الخاص الذي تعيشه كرة السلة في قطاع غزة.
لكل منطقة ظروفها الخاصة، وكرة السلة في غزة لها ظروفها الخاصة التي تحيط بها، فلا بد من وضع قيود على انتقال اللاعبين للحفاظ على هذه اللعبة في القطاع، والضرب بيد من حديد على سماسرة البشر الذين لا يهمهم إلا تحقيق ربح مادي ولو على حساب مستقبل اللعبة.